تلقى منتجو البطاطا بولاية معسكر ”ضربة قاسية” في إنتاج البطاطا هذا الموسم بعد تدني أسعارها، حيث يواجه هؤلاء مصيرا مجهولا بعد الخسائر التي سجلوها جراء انخفاض أسعار البطاطا بعد جني ثمار منتوج آخر الموسم والمنتوج الصيفي الذي هو على الأبواب. حدث ذلك بسبب الفائض الكبير في المنتوج أبدى هؤلاء تخوفهم الكبير من فساد وإتلاف المنتوج داخل المستودعات وغرف التبريد وتراجع نسبة المبيعات من قبل تجار الجملة والتجزئة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد لدى المنتج إلى 15دج، فيما تشهد ارتفاعا في أسعارها بأسواق الجملة والتجزئة بفعل المضاربة، مطالبين في ذات السياق الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لإنقاذهم من الإفلاس وإيجاد حل ناجع لهذا الفائض من البطاطا. وقد كشف هؤلاء أن الهكتار الواحد يكلف المنتج أكثر من 70 مليون سنتيم تتمثل في البذور والأسمدة وبعض التكاليف الأخرى، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة كالكهرباء والمازوت. كما تفاجأ هؤلاء بتعليمة صادرة من نفس الوزارة تطلب من المنتجين إيداع مخزون الأمان من البطاطا لدى مؤسسات التخزين العمومية بالمحمدية وتيزي وزو، وعدم إيداعها بغرف التبريد التابعة للخواص، وهو ما أثار قلق ومخاوف المنتجين، حيث هدد البعض منهم بتغيير نشاطهم إلى نشاط آخر يجدون فيه ضالتهم. ومن جهة أخرى تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بولاية معسكر، حسب رئيس مصلحة التنظيم والدعم التقني بالمديرية، إنتاج مليونين و 300 ألف قنطار من البطاطا التي سيتم جنيها خلال فصل الصيف، بعدما أحصت المديرية غرس 7500 هكتار من البطاطا، مضيفا أن الولاية تحتوي وسائل تخزين كافية لتخزين أي منتوج بغرف التبريد بسعة إجمالية قدرت ب 235 ألف متر مكعب، وأن الوزارة طلبت من المنتجين إيداع منتوجهم من البطاطا الخاص بمخزون الأمان لدى غرف التبريد التابعة للمؤسسة العمومية. يذكر أن ولاية معسكر رغم زيادتها في مجال الفلاحة، إلا أنها بحاجة ماسة إلى مصانع تحويلية تحول دون تسجيل مثل تلك الحالات التي يتكبد خلالها الفلاحون خسائر جمة.