أعلن مصدر أمني أردني، اليوم الأربعاء، أن قوات الأمن قتلت عددا من الارهابيين في عملية أمنية في محافظة إربد (شمال البلاد) والتي قتل اثرها ضابط شرطة وأصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة. وذكر المصدر أن العملية الامنية التي بدأ تنفيذها مساء أمس الثلاثاء، بمشاركة مئات عناصر الامن ووحدات التدخل السريع "ما زالت مستمرة، وانه تم القبض على أحد الخارجين عن القانون اضافة الى مقتل أربعة منهم"، مؤكدا بأنه "سيتم الإعلان في الوقت المناسب عن كافة تفاصيل هذه العملية الأمنية حال الانتهاء منها". ونفذت قوات الأمن الأردنية العملية التي وصفها مسؤول أمني بأنها واحدة من أكبر المداهمات الأمنية في السنوات الاخيرة ضد خلايا نائمة لمتعاطفين مع جماعات متشددة في أحد أحياء محافظة إربد. ونقل التلفزيون الأردني صباح اليوم الأربعاء، عن مسؤولين قولهم إن العملية " مستمرة" وبأنه يتم سماع أعيرة نارية متقطعة في الوقت الذي أغلقت فيه الشرطة كل الطرق المؤدية إلى المنطقة. وتم التنويه كذلك ب "الوقفة الوطنية التي أبداها المواطنون في هذه المحافظة بالتفافهم خلف الأجهزة الامنية في تصديها للخارجين عن القانون". وكانت إشتباكات مسلحة قد اندلعت مساء أمس الثلاثاء بين قوات الامن الاردني وعناصر "ارهابية" في مخيم إربد شمال الأردن وذلك اثر مداهمة نفذتها وحدات خاصة بهدف اعتقال مطلوبين للقانون تم وصفهم ب" الخطرين". وإربد هي ثاني أكبر مدينة في الأردن ويوجد بها أيضا واحد من أكبر تجمعات اللاجئين السوريين في المملكة التي تستضيف أكثر من 1.4 مليون من السوريين حسب تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. ويشارك الأردن في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالامريكية في كل من العراقوسوريا. وقد انضم المئات من الاردنيين منذ بدء الأزمة في سوريا الى تنظيمات ارهابية في سوريا. وما فتئ الأردن يثير في المدة الأخيرة مخاوفه من حصول عمليات عسكرية ضخمة في جنوبسوريا يمكنها ان تؤدي لفوضى المزيد من اللاجئين والإضطراب الأمني حيث تصاعدت وتيرة الأحداث شمال المملكة، خاصة في لواء الرمثا، نتيجة إشتداد المعارك بين القوات السورية من جهة والمعارضة والجماعات الإرهابية من جهة أخرى قرب الحدود الاردنية.