نقلت صحيفة الغد الأردنية عن مصدر أمني قوله إنه "تم منع العسكريين السوريين الثلاثة، رغم أنهم يحملون أوراقاً ثبوتية وإجازات عسكرية، وتم إعادتهم إلى سوريا من ذات المنطقة، التي جاءوا منها". وأشار المصدر إلى أن حالات مماثلة لم يسمح لها الدخول لأسباب أمنية، ولوجود شكوك حولها، لافتا إلى أنه وصل عبر السياج الحدودي إلى الأردن، أمس، أكثر من 320 لاجئا سوريا من منطقة "تل شهاب" السورية. وأضاف المصدر "تم نقل اللاجئين جميعا إلى مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان)، فيما نقل عدد من الجرحى تراوحت إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة، إلى مستشفى "الرمثا" الحكومي بمحافظة إربد. وكان منسق شؤون اللاجئين السوريين أنمار الحمود، نفى وقف الأردن استقبال اللاجئين السوريين على أراضيه، مؤكدا أن موقفه واضح منذ البداية، وأنه ماض في دوره الإنساني. وأشار إلى أن هناك توجيهات باستقبال أي لاجئ سوري وتقديم المساعدة الإنسانية له، نافيا إعادة أي لاجئ حاول الدخول إلى الأردن، بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة في المملكة. وارتفع عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، إلى حوالي ال39 ألف لاجئ، بحسب منسق شؤون اللاجئين السوريين أنمار الحمود، الذي أشار إلى ارتفاع عدد السوريين داخل المملكة إلى نحو 215 ألف لاجئ، موزعين على مختلف محافظات المملكة. ويقيم اللاجئون السوريون في ثلاثة تجمعات رئيسية في مدينة الرمثا الحدودية ومخيم الزعتري في المفرق، فيما يتوزع الآلاف منهم في محافظات المملكة، من بينها إربد وعمان والمفرق، لدى أقاربهم، وفي الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية. وكان قائد قوات حرس الحدود الأردنية، العميد حسين الزيود أعلن في سبتمبر الماضي، أن 2053 عسكرياً سورياً من مختلف الرتب، لجأوا إلى الأردن منذ بدء الأحداث في سوريا في مارس 2011. وأشار إلى أن جود عسكريين منشقين أو فارين بأسلحتهم من مختلف الرتب شكل مسؤولية أخرى تجاههم حيث يتم التعامل معهم وفق الإجراءات الخاصة بالتعامل مع العسكريين ونقلهم لأماكن خاصة، وتوفير الحماية لهم، خاصة وأن بعضهم كان يتعرض لإطلاق نار خلال محاولته اجتياز الحدود. وفي سياق متصل قال ساسة أردنيون، لوكالة رويترز، إن دور سوريا في السماح لمقاتلي "القاعدة" بالتوجه إلى العراق عام 2003، زاد المخاوف بشأن احتمال أن تحاول دمشق القيام بالأمر نفسه في الأردن. ويرى محللون أردنيون أن الجماعات الإسلامية تكتسب وزنا نسبيا أكبر بين مقاتلي المعارضة السورية، الأمر الذي يخلق جيلا جديدا من الجهاديين، الذين تمرسوا في ساحة القتال، مثل "العرب الأفغان"، الذين ذهبوا إلى أفغانستان لقتال القوات السوفياتية في الثمانينات وعادوا إلى بلادهم للجهاد ضد حكوماتهم المؤيدة للولايات المتحدة.