في فضيحة جديدة، بعدما ضبطتا في قضية تدليس واختلاس أموال خاصة بفواتير مشتركي الهاتف الثابت، كان من المفروض أن توجه إلى خزينة الوكالة، وبحسب ذات المصادر فإن العملية تفطن لها أمين الصندوق أثناء مراجعة روتينية للحسابات، حيث اكتشف ثغرة مالية بقيمة 40 مليون سنتيم، رغم أن كل الفواتير المتوفرة والمصادق عليها، على أساس أنها مستوفاة التسديد، الأمر الذي دفع بالمسؤولين إلى إيفاد لجنة تحقيق محلية للتدقيق في الحسابات، ليتبين تورط الموظفة المسماة "س.ب" لها أقدمية مهنية قاربت 30 عاما وأخرى تدعى "أ.ب" قضت خدمة بلغت 20 عاما، حيث تم عزلهما بصفة تحفظية على ذمة التحقيق، في انتظار ما ستسفر عليه التحقيقات التي أكدت نتائجها الأولية أن المتهمتان كانتا تحوزان على فواتير مذيلة بختم في وقت لا تحمل أية بيانات. من جهة أخرى، علم أن أمين الخزينة الذي حرك الفضيحة يكون قد تلقى مكالمات هاتفية مجهولة تعرض من خلالها إلى تهديدات بالتصفية الجسدية ما يطرح إمكانية ضلوع جهات أخرى في هذه القضية، ويرجح أن تكشف التحقيقات الجارية وسط تكتم وسرية كبيرتين عن المتورطين الحقيقيين والقيمة الحقيقية للأموال المختلسة.