نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا، ب 8 سنوات سجنا نافذا في حق المدعو (ح. ك) و7 سنوات في حق المتهم (ح. س) لارتكابهما جناية تكوين جماعة اشرار، قصد الإعداد لجناية السرقة، مع حمل احدهما لسلاح ظاهر أحدث به أضرارا للضحية (ع. ه)... وقائع القضية، حسب ما ورد في قرار الإحالة، تعود الى تاريخ 15 ديسمبر 2005 حيث تعرض الضحية (ع. ه) لاعتداء من طرف شخصين ملثمين، أحدهما مسلح، فبينما كان على متن سيارته رفقة صديقته متجها الى تيرمتين ولدى وصوله الى المنطقة الصناعية بذراع بن خدة، توقف الضحية فإذا بالمتهمين يهاجمانه وينزلانه من السيارة، وقاما بالاعتداء عليه وربطه بواسطة شريط لاصق، وبعدما كبلاه وكمما فمه تركاه وراء غرفة مولد الكهرباء بالمنطقة وصعدا على متن سيارة الضحية، رفقة الفتاة وانطلقا بها، وفي غضون ذلك، تمكن الضحية، من فك قيده، ليتوجه مباشرة للإبلاغ... وبينما كان المتهمان بالملعب البلدي لذراع بن خدة ينتظران مشتريا للسيارة، هاجمهما الضحية، رفقة شباب ذراع بن خدة وقاموا بتسليمهما إلى مصالح الأمن. خلال المحاكمة، حاول المتهم (ح. س) انكار التهمة المنسوبة إليه، مسندا وقائعها الى المتهم الثاني، الذي كان بحوزته مسدس، ومن جهته انكر أيضا هذه التهمة المنسوبة إليه.. مؤكدا أنه بتاريخ الوقائع كان يتواجد في ولاية البليدة لاستخراج شهادة الزواج، وأنه التقى بالمتهم الاول صدفة في مساء نفس اليوم... الضحية أكد أنه تعرض للاعتداء من طرف المتهمين. مضيفا أنه وقع ضحية عملية مخططة، وفي سرده أوضح أنه تعرف على صديقته يومين فقط من قبل، وأنه رآها مع المتهم (ح. س) يوما قبل ذلك، وأنه لما وصل الى المنطقة الصناعية لذراع بن خدة، مكان تعرضه للاعتداء، نزلت الفتاة واخذت معها هاتفها النقال، على أساس أنها ستقضي حاجتها ولدى عودتها وقعت العملية. أما الشاهد (ح. س)الذي كان متهما في القضية، لكنه استفاد من البراءة، فأكد أنه رأى المتهمين معا يتشاجران. ممثل الحق العام، خلال تدخله، ذكر بوقائع هذه الجريمة وأشار الى تناقض تصريحات المتهمين مقارنة بما أدليا به من أقوال في مراحل التحقيق، وخلال الجلسة، التمس عقوبة 10 سنوات لكل واحد منهما . وبعد المداولة نطقت المحكمة ب 8 سنوات سجنا نافذا في حق (ح. ك) وب 7 سنوات سجنا نافذا في حق (ح. س).