النيابة العامة وجهت لوالدة الطفلة وشقيقها تهمة إزعاج السلطات والبلاغ الكاذب كشفت حادثة العثور على طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، عند مدخل مسجد ببن باديس في إقليم ولاية سيدي بلعباس وهي الطفلة نفسها التي روج لاختطافها على يد مسلحين، من بيتها العائلي منذ الأربعاء الماضي بحي القرابة في أولاد الميمون بولاية تلمسان. ةفي تفاصيل جديدة ومثيرة وغير متوقعة، توصل المحققون إلى أن القضية مفتعلة وأنه لا وجود لعملية اختطاف من أساسها، بعدما اتضح أن كل ما في الأمر متعلق بوشاية كاذبة لا أكثر. هذه القضية كشفت أن الكثير يحاول الاستثمار في تحول قضايا خطف الأطفال إلى ظاهرة تهم الرأي العام و كافة السلطات في هذه الآونة، و ما هو ما جعل بعض أيادي الإجرام تستثمر فيها لتحقيق مصالح ذاتية، مثلما هو الشأن بالنسبة لقضية الحال، حيث توصل وكيل الجمهورية لمحكمة أولاد الميمون بناء على الوقائع والأحداث التي تبعت التبليغ عن الخطف، إلى وجود الكثير من القرائن التي تدل على أن القضية مفبركة، من خلال تسجيل حادثة فرار مفتعل لشقيق الشاكية وهي والدة الفتاة بسبب خلافات مع مجموعة شباب من المنطقة. وقد تبين من خلال التحقيقات أنه تم استغلال قضية الإختطاف لأجل دفع السلطات الأمنية إلى اعتقال هؤلاء الشباب، الذين سبق لهم أن هدّدوا خال الفتاة على خلفية خلاف نشب بينهم. وتم فعلا القبض عليهم واستجوابهم قبل أن يثور مواطنون من قرية القرابة بمعية أهل الطفلة محل الخطف الوهمي للمطالبة بالافراج عن المشتبه فيهم، بحجة عدم صلتهم بالقضية فبدا واضحا للنيابة العامة أن القضية أساسا مبنية على تصفية حسابات بين خال الطفلة وهؤلاء المفرج عنهم، والذين هدّدوه بالقتل فتم توظيف مسألة الإختطاف لتسوية العلاقة بين الطرفين وعليه تأكد افتراض وكيل الجمهورية، بعدما عادت الطفلة سالمة إلى ذويها رفقة خالها ووجهت النيابة العامة تهما لعائلتها، من بينهم الأم وشقيقها متعلقة بالوشاية والبلاغ الكاذب وكذا التجمهر وإزعاج السلطات طيلة ثلاثة أيام كاملة.