"تصرفات سليمان بخليلي صبيانية وما قام به لحاجة في نفس يعقوب"! هو من بين الإعلاميين الذين رفضوا الظلم، فانتقل من التلفزيون العمومي إلى تلفزيون "النهار" ليفجّر طاقاته ويعطي للثقافة نوعا آخر من التميز، من خلال التطرق إلى شتى المواضيع الثقافية، هو رئيس القسم الثقافي ومقدّم النشرة الثقافية في تلفزيون "النهار" عبد الرزاق بلحاج... عبد الرزاق، لقد انتقلت من التلفزيون الجزائري إلى قناة "النهار"، ما هو السبب؟ قبل التحاقي بالتلفزيون الجزائري كنت صحافيا في إذاعة جامعة التكوين المتواصل، أين كنت أقدم العديد من الحصص والبرامج، على غرار حصة "ألوان ثقافية" التي بفضلها فزت بأحسن برنامج إذاعي في تلك الفترة. إذن كنت ناجحا في الإذاعة، لماذا لم تكمل فيها؟ في الحقيقة تعرضت إلى بعض المشاكل، وأنت تعرفين أن بعض المسؤولين في المؤسسات العمومية عندما يرون صحافيا ناجحا ويملك أفكارا جديدة يخافون منه، وبالتالي فإن بعض المسؤولين "سامحهم الله" ساهموا في خروجي من الإذاعة وأوقفوني من دون وجه حق، لأنهم بكل بساطة يحبذون سياسة نبذ الكفاءات وتشجيع الرداءة. وبعدها ماذا فعلت؟ لم أفعل شيئا، أتذكر أن الفترة التي تم فيها توقيفي عن الإذاعة كانت في الصيف، فقررت العودة إلى بيتي المتواجد في البيّض من أجل الراحة، ونسيت كليا ما جرى لي، وقلت في قرارة نفسي إن عالم الإعلام كان حلما يراودني وحققت جزءا منه، وبعد انتهاء عطلة الصيف، عدت إلى العاصمة من أجل إتمام دراستي الجامعية، وبمجرد وصولي إلى العاصمة، كلمني أحد المسؤولين من التلفزيون الجزائري وطلب مني الحضور لإجراء "كاستينغ"، فذهبت مباشرة إلى مقر التلفزيون، حيث تم قبولي وشرعت في العمل مباشرة، خاصة وأن التلفزيون كان حلم كل طالب. ماذا كنت تعمل في التلفزيون الجزائري؟ كنت أقدّم العديد من الأركان في برنامج "صباح الخير"، وعملت في التلفزيون الجزائري لمدة 5 سنوات كاملة، لكن لم أكن مرتاحا، خاصة وأنه لم يتم ترسيمي، وهذا ما أجبرني على المغادرة. وبعدها التحقت مباشرة بقناة "النهار"؟ عندما كنت أعمل في التلفزيون الجزائري، كنت أقول:"لو أعمل في قناة خاصة فستكون قناة النهار"، وبالفعل تقدمت إلى القناة، أين استقبلتني مسؤولة النشر في جريدة "النهار"، السيدة "سعاد عزوز" وأخضعتني ل"كاستينغ"، وبعدها طلبت مني أن أباشر في تقديم الأخبار الثقافية، ثم تدرجت وأصبحت أقدم "90 دقيقة أخبار"، وتم منح قسم الثقافة 5 نشرات كاملة. كنت برفقة الشاعر هشام الجخ في جولاته الشعرية، حدثنا عن هذه التجربة؟ نعم لقد كانت تجربة رائعة، استطعنا من خلالها التقرب من المواطنين الذين يكنون كل الاحترام والتقدير لقناة "النهار"، وقالوا إنها المتنفس الوحيد عندهم، كما أن الأمسيات الشعرية الخاصة بهشام الجخ كانت كلها في المستوى، واستطعنا اكتشاف العديد من المواهب الشابة. في الفترة التي كان فيها هشام الجخ ينشّط جولاته، كانت هناك حملة شرسة ضدّه من قبل سليمان بخليلي؟ بكل صراحة، حين نشر سليمان بخليلي منشوره على صفحته الرسمية "فايسبوك" للمطالبة بمقاطعة الجخ، لم أشأ الرد عليه، بل سارعت إلى الترحيب بضيف الجزائر من خلال منشور نشرته على صفحتي، وما أستطيع قوله إن هناك تضارب مصالح، لأن بخليلي كان يخاف من فشل برنامجه "شاعر الجزائر"، وراهن أيضا على أن سكان وادي سوف لن يستقبلوا الجخ، لكن الاستقبال الذي حظي به في هذه المدينة لا يمكن وصفه، وكان بعكس ما تمناه بخليلي. بما أنك متابع للشأن الثقافي، ما رأيك في سليمان بخليلي؟ - هو إنسان مثقف وواعٍ، لكن للأسف صدمنا بتصرفاته الصبيانية وهذا لحاجة في نفس يعقوب! من هو الكاتب المفضل عندك؟ بكل صراحة، أنا أقرا كثيرا للكاتبة اللبنانية "غادة السمان"، لأن كتاباتها رائعة واستطاعت من خلالها تكسير كل الطابوهات، وفي الجزائر أقرأ لوسيني الأعرج وعبد الرزاق بوكبة. هل أنت متزوج؟ لا، لست متزوجا وأعيش مع والدتي. هل والدك متوفٍ؟ لا.. لكن أعتبر نفسي يتيما، لأن والدّي انفصلا قبل ولادتي وعلاقتي به من بعيد فقط. سأعطيك أسماءً وأريد أن تجيب عن كل إسم بكلمة واحدة... تفضلي. * خليدة تومي - "فيها وعليها" * آسيا جبار - تبقى سيّدة الأدب في الجزائر * الشاب عبدو