أدانت محكمة الجنايات بالبويرة المتهمين «م.ن» و«م.ذ» و«ع.ع» ب7 سنوات سجنا نافذا، وآخر ب5 سنوات سجنا نافذا، في حين برّأت 3 آخرين من تهمة جناية تكوين جماعة أشرار والتزوير واستعمال المزور والسرقة الموصوفة باستعمال سلاح أبيض وتغيير هياكل السيارات، وتعد الشبكة الموقوفة وطنية تتوزع على عدة ولايات، منها باتنة والمسيلة ومعسكر. خلفيات القضية تعود إلى تعرض المدعو «ب،أ» إلى اعتداء من قبل جماعة كانت تمتطي سيارة من نوع «هيليكس» عند المخرج الجنوبي لوادى البردى جنوب البويرة وكان على متنها 3 أشخاص استعملوا أسلوب التضليل لتوقيف الضحية وبالفعل تم توقيفه بإشارات ضوئية للاستفسار عن مدجنة، وعندما كان الضحية يحدد لهم مكان المدجنة انقض عليه أحدهم بخنجر ثم كبلوه بحبل وأخذوا السيارة الثانية ولاذوا بالفرار باتجاه الطريق السيار، بعد أن عرجوا إلى جهة بوسعادةوباتنة، ثم وصلت السيارة إلى ولاية البيض لوجود عصابة أخرى تتاجر بالسيارات المسروقة، لكن هذه المراحل كشف عنها جهاز الإنذار الذى كان مثبتا على إحدى زوايا المركبة من دون أن تنتبه إليه العصابة. وبدأت تحريات فرقة البحث والتحري للدرك، وتم تسجيل مكالمات في عدة ولايات مع الاستعانة بمركز الكشف عن الاتصالات، وتم تحديد كل شبكات الاتصالات، وبعد وصول السيارة إلى تغنيف بمعسكر تم البحث عنها بعد طلب تمديد الاختصاص، وتم توقيف شخصين، وعثر على المركبة داخل مستودع، وتم كشف سرقة سيارت أخرى، حيث تم تزوير هياكلها لبيعها لأشخاص غرباء. المتهمون أثناء مثولهم حاولوا التملص من المسؤولية، أما النيابة فالتمست 20 سنة سجنا نافذا. وبعد المداولات تم ادانة منهم 3 ب7 سنوات سجنا نافذا وآخر ب 5 سنوات، في حين تمت تبرئة 3 آخرين، وتم آدانة آخر في حالة فرار ب20 سنة سجنا غيابيا.