حكمت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة ب 7 سنوات سجنا نافذا ضد إمام مسجد «حراء» بحي بن صالح التابع إقليميا لبلدية وادي العلا يق، ويتعلق الامر بالمسمى (غ.ر)، في حين نطقت لمحكمة بحكم 5 سنوات سجنا نافذا في حق الميكانيكي (ف.ك) وشريكيه (ص.ع) و(ن.ي) بتهمة الانتماء لجماعة أشرار والتزوير في محررات إدارية واستعمال المزور، في حين استفادا نجل الإمام ومتهم سادس من البراءة. قضية الحال تعود إلى شهر ماي من السنة الماضية حيث كانت مصالح الشرطة ببني تاموتنظم حركة المرور على مستوى شارع «زدري مولود» فلفت انتباههم سيارة من نوع «رونواكسبرس» في وضعية وقوف ممنوع، وبعد البحث عن صاحبها لم يعثروا عليه وعليه تم إرسال رقم تسجيلها إلى قاعة الإرسال بالبليدة حيث تبين أنها مسروقة ليتم بعدها توقيف سارقها وهو الميكانيكي الذي بواسطته تمكنت عناصر الشرطة من الوصول إلى باقي أفراد هذه الشبكة. هذا وقد استرجعت مصالح الأمن 5 سيارات مسروقة كانت مخفية بحي بن صالح بعد أن قامت العصابة المذكورة بتغيير ألواح ترقيمها. ومباشرة وبعد توقيف الميكانيكي الذي كان على متن السيارة الأولى المسروقة من نوع اكسبريس والذي صرح بأنها تعود لابن الإمام المدان في هذه القضية والذي تقدم منه إلى محله قصد إصلاحها لكن بعد يومين لم يأخذ هذه السيارة وعاد إليه بسيارة ثانية من نوع بيكانتو ثم في اليوم الموالي تقدم بسيارة ثالثة من نوع شوفرولي وبعد أيام عاد إليه الإمام بسيارة أخرى من نوع «ڤولف» وأخرى من نوع «تويوتا هيليكس» وبعد التحريات تبين أن كل هذه السيارات مسروقة من مناطق مختلفة، حيث تم إخفاؤها بورشة تابعة للميكانيكي. ويذكر هذا الأخير في أقواله أن الإمام تقدم عدة مرات مع زبائن للمحل لبيع هذه السيارات وتبين بعد التحريات أن السيارة الأولى من نوع قولف سرقت من طرف صاحبها بشاطئ العقيد لطفي بعد تعرضه لاعتداء جسدي وتم توقيف هذه السيارة من طرف عناصر الأمن بحي بن صالح وهو الحي الذي يقوم فيه الإمام المدان في القضية. أما سيارة رونواكسبريس فقد سرقت من طرف صاحبها ببلدية أولاد الشبل بينما كانت مركونة أمام منزله وفي الصباح لم يجدها وعثرت عليها مصالح الأمن بحي بن صالح أما سيارة شوفرولي فتعود إلى وكالة كراء السيارات ببجاية وسرقت من مؤجرها بوهران بعد تعرضه لاعتداء جسدي والاختطاف من طرف ثلاثة أشخاص ملثمين وقامت المجموعة التي سرقتها بتغيير لوحة ترقيمها. أما سيارة بيكانتو فتعود إلى سيدة سرقت منها بينما كانت مركونة أمام منزلها بالعاصمة وفي الصباح لم تجدها، في حين أن سيارة تويوتا هيليكس تعود لوكالة لكراء السيارات استأجرها الإمام وأوقفته مصالح الأمن وهو على متنها. وفي السياق ذاته استمعت هيئة المحكمة إلى بعض الشهود في القضية ومنهم صاحب محل لطبع وتركيب ألواح ترقيم السيارات الذي أكد أن الإمام المدان تقدم منه لتغيير لوحة ترقيم سيارة من نوع قولف وهي السيارة التي تبين أنها مسروقة. كما استمعت المحكمة لصاحب محل لطلاء السيارات الذي أكد أن الإمام تقدم إليه على متن سيارة من نوع أوبيل وطلب منه تبديل الكراسي وإصلاح الخلل في الواقي الخلفي لها، إلا أن الإمام المدان في هذه القضية نفى في تصريحاته وجود أية علاقة له في هذه القضية ولم يكن ضمن هذه الشبكة المختصة في السرقة وتزوير وثائق السيارات، وتحدث طيلة محاكمته مع باقي المتهمين الآخرين بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية محاولا إبعاد التهمة عنه لكن الأدلة التي أثبتتها الضبطية القضائية ضده واستندت إليها هيئة المحكمة كانت كافية لإدانته مع باقي المتهمين، وعليه قررت هيئة المحكمة إدانة الإمام وعصابته بالأحكام السالفة الذكر.