قسم الصيانة فرعا مستقلا بداية من جويلية كشف، مهدي زموري، نائب مدير الصيانة مكلف بالصيانة الداخلية على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، عن رصد غلاف مالي يقدر بخمسين مليون دولار من أجل إخضاع عشرين طائرة لعمليات تجديد ومواكبتها لأهم التطورات الحاصلة التي يعرفها الطيران المدني، وهي التطورات التي عرفتها مختلف شركات الطيران المنافسة للشريك الجزائري، وفي مقدمتها تلك التي تمثل دول الشرق الأوسط.وقال مهدي زموري في تصريح خص به «النهار» خلال الأبواب المفتوحة التي نظمتها مديرية الصيانة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمام الصحافيين، إن الطائرات المعنية بعمليات التجديد تتمثل في خمسة من طراز «آيرباص» الفرنسية وخمسة عشر المتبقية من طراز «بوينغ»، رُصِد لها المبلغ سالف الذكر من أجل مواكبتها والتطورات التي عرفتها شركات طيران شرق أوسطية من الناحية الداخلية، لتصبح قادرة على منافسة أكثر من حيث جلب الزبائن في الظرف الراهن الذي يعرف منافسة شرسة.من جانبه، أعلن مدير قسم الصيانة بالمؤسسة، محمد سليم زيوش، خلال الندوة الصحافية التي نشطها بالمناسبة أمس، بأن مديريته ستصبح فرعا مستقلا اعتبارا من شهر جويلية القادم، كما ستعرف تطورا أكثر من الناحية العملية، بعد جلب شركات طيران دول الجوار والدول الإفريقية للقيام بصيانة طائراتها بالجزائر، وذلك بعد مساعدة من طرف كبار الشركاء العالميين في المجال، وحصولها فيما بعد على اعتماد من الشركات المصنعة للطائرات، مشيرا في هذا الشأن إلى أن عدد الطائرات التي يتم تصليحها في قاعدة الصيانة يصل إلى 280 طائرة، موضحا أن آجال الصيانة تستغرق ثلاثة أسابيع على الأكثر. وتحصي مديرية الصيانة التي دشنت شهر ديسمبر 2003، ألف و265 موظف في قسم الصيانة، يشرفون على تصليح أسطول يتكون من 50 طائرة. وقد كان للوفد الصحافي فرصة للاطلاع على كيفية صيانة الطائرات والمحركات بقاعدة الصيانة، كما كان لهم حديث مع التقنيين والإطارات المشرفة على العملية بمن فيهم فئة المفتشين الذين يعود لهم القرار النهائي في الموافقة على تركيب قطعة الغيار من عدمها، مع تحمل مسؤولية كبيرة في ذلك حول أمن وسلامة الطائرة بركابها.