أكدت فضيحة نسيان ضمادة كبيرة الحجم داخل بطن الطفل "د.المهدي" الذي أجرى عملية استئصال الزائدة الدودية بمستشفى الإخوة رحماني بالمشرية، حالة الإهمال والتسيّب بولاية النعامة هذه الأيام، تضاف إلى جملة الفضائح التي عرفها مستشفى الإخوة رحماني، على غرار حالة الأم الحامل التي فارقت الحياة في ظروف غامضة بعد مكوثها بالمستشفى لمدة عشرة أيام، وكانت عائلتها آنذاك قد أشارت لحالة الإهمال التي تعرّضت لها الضحية، وقبلها حادثة وفاة المواليد الجدد بمصلحة الولادة، وهي كلها مؤشرات لا تبشر بالخير داخل مستشفى الإخوة رحماني الذي يوصف ب "مستشفى أبو غريب" لدى عامة الناس بالمشرية! تعود وقائع قضية الطفل "د.مهدي" الذي أدخل إلى مستشفى الإخوة رحماني لاستئصال الزائدة الدودية بتاريخ 30 جوان، حيث تم إجراء العملية على الساعة الثانية مساءً. وبعد تماثل جرحه للشفاء، رجع إلى بيته، لتبدأ معاناته ثانية وسط مجموعة من الآلام على مستوى مكان العملية الجراحية. وأمام تضاعف الأوجاع، اضطرت عائلته للتوجه به إلى المستشفى أين وصفت له بعض المسكنات. وبعد أكثر من أسبوع ورجوع الطفل إلى بيته، حيث بدأ الجرح يتعرّض للتعفن مع وجود آلام حادة في بطن المريض، مما حام حول العملية الجراحية شكوك، حيث تم إرجاعه إلى المستشفى الذي بقي فيه ثمانية أيام، لكن دون جدوى مع تدهور حالة المريض، مما دفع بعائلة الطفل لنقله على جناح السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة. ومباشرة بعد إجراء الفحوصات الأولية بجهاز السكانير، تم اكتشاف ضمادة في بطنه، استوجبت حالة المريض الجد خطيرة إجراء عملية جراحية ثانية لنزع الضمادة التي نسيها الطبيب الجراح الذي أجرى العملية للطفل.