بولنوار حاج الطاهر: ارتفاع سعر البطاطا سيستمر حتى نهاية الشهر شهدت أسعار البطاطا في أسواق التجزئة عبر مختلف ولايات الوطن ارتفاعا جنونيا قدر ب50 من المائة، حيث قفزت إلى ما بين 60 و70 دينارا للكيلوغرام الواحد، بعدما كانت أسعارها تتراوح بين 25 و35 دينارا الأيام الفارطة، حيث تفاجأ المواطنون من الإلتهاب المفاجئ لأسعارها رغم وفرتها بالسوق وكثرة المنتوج هذا الموسم، الأمر الذي أدى إلى تصديرها وإتلاف البعض منها .وحسب ما وقفت عليه النهار عبر مختلف أسواق التجزئة وأسواق الجملة بالعاصمة، فإن سعر البطاطا ارتفع مقارنة بالأيام الماضية ب50 من المائة، بعد أن تراوح سعرها في أسواق الجملة ما بين 50 و55 دينارا حسب ما أكده لنا التجار، بعدما كان سعرها يتراوح بين 20 و25 دينارا للكيلوغرام الواحد، في حين أكد تجار التجزئة أن سعر البطاطا وصل إلى 70 دينارا للكيلوغرام الواحد بعدما كانت في حدود 35 دينارا للكيلوغرام، وبين 80 و100 دينار ببعض البلديات الغنية، على غرار بوزريعة وحيدرة وبن عكنون.وأرجح التجار سبب ارتفاع سعر البطاطا إلى قلّة العرض، مشيرين إلى أن العديد من المواطنين استفسروا من الباعة عن سبب الارتفاع المفاجئ للأسعار، وهو ما أكده لنا «محمد» أنه ألف إلى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه مع اقتراب المواسم والمناسبات وليس خلال هذه الفترة، خاصة بعد أن طمأنت الحكومة المواطنين بوفرة المنتجات الفلاحية خاصة البطاطا، الأمر الذي أدى إلى تصديرها، غير أن ارتفاع أسعارها في أسواق الجملة أزّم من الوضع، في حين برر تجار الجملة للخضر والفواكه أن ارتفاع أسعار البطاطا في هذا الوقت بالتحديد يرجع إلى نهاية موسم الجني ونفاذ محصول السنة، وبالتالي تم الشروع في تسويق البطاطا المخزنة، وهو ما يبرر ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على استهلاك هذه المادة.من جهتهم، انتقد العديد من المواطنين سياسة تصدير كميات معتبرة من البطاطا إلى الخارج ورفع سعرها في موطنها الأصلي، حيث تحول التصدير إلى نقمة على المواطنين البسطاء الذين فرحوا وهللوا بانخفاض الأسعار في الفترة الأخيرة، خصوصا فيما يتعلق بسيدة المائدة البطاطا، التي لا يمكن الاستغناء عنها، حتى أن الفلاحين استاؤوا من كساد المنتوج وتعرضه للإتلاف ببعض الولايات، الأمر الذي أدى بهم إلى تخزينه على مستوى غرف التبريد بدعم من وزارة الفلاحة، وهو ما انعكس سلبا على الأسعار في الأسواق.