ما تزال أسواق العاصمة تعرف لهيبا في أسعار البطاطا، بعد أن برر العديد من التجار سبب ارتفاعها بالتقلبات الجوية وسقوط الثلوج في الأيام السابقة، إلا أن سعر البطاطا مايزال مرتفعا، حيث قدر ب 110 دينار للكيلوغرام الواحد، مما جعل العائلات المحدودة الدخل تتذمر من هذا الارتفاع وتستغرب سببه، خاصة وأنها تعتمد بشكل كبير عليها، مما جعل البعض يمتنعون عن شرائها. «حبة أناناس ولا كيلو بطاطا وطماطم» خلال الجولة التي قامت بها «البلاد» بسوق رضا حوحو والمعروف بسوق «كلوزال» بالعاصمة، تفاجأنا بالارتفاع الجنوني في أسعار الخضر والفواكه التي ازدات التهابا بشكل مفاجئ، بالنسبة للخضر بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا 100 دينار. فيما تراوح الكيلوغرام الواحد من الطماطم بين 100 و120 دينار. في حين وصل سعر البصل والجزر إلى 50 دينارا بعدما كان سعره لا يتجاوز 30 دينارا. أما الفلفل الأخضر فتجاوز سعره 180 دينارا، في حين بقي سعر البازلاء والفول في تأرجح بين 80 و70 دينارا. ولم يقتصر الارتفاع على الخضر، بل تعداه إلى الفواكه التي عرفت ارتفاعا كبيرا أيضا، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الموز إلى 200 دينار. أما البرتقال فسعره وصل إلى 180 دينار، في حين أسعار الفراولة في موسمها لا تقل عن300 دينار. التقتينا بإحدى الزبونات تطلب من البائع إعطاءها رطلا من البطاطا ورطلا من الطماطم ، حيث تقول: «اشتريت كمية قليلة من البطاطا وأنا مضطرة لذلك، لأن ابني لا يحب تناول أي نوع من الخضار إلا البطاطا وإلا فإني سأمتنع عن شرائها. أما الطماطم فهي مادة أساسية في تحضير الأطباقو لذا فأنا مجبرة على اقتناء القليل منها رغم أن أسعارها مرتفعة ولا تتناسب مع ميزانية المواطن البسيط. أما السيد «عمار» فهو الآخر عبر عن استيائه من الارتفاع الكبير لأسعار البطاطا، حيث يقول: «كان المواطن البسيط يعتمد بشكل كبير على البطاطا لسد احتياجات عائلته، لكن الآن أصبحت غذاء الأغنياء وأنا استبدلت البطاطا بخضار أخرى، لأن سعرها جنوني ويعادل سعر الأناناس». اتحاد التجار: الارتفاع بلغ نسبة 20 بالمائة هذا الأسبوع من جهته، كشف الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين بولنوار حاج طاهر في اتصال ب«البلاد» عن إن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه قدر ب 20 بالمائة بسبب التقلبات الجوية التي سجلت خلال اليومين الأخيرين، حيث قدر مستوى متوسط البيع بسوق الجملة أمس ب 90 دينارا. أما على مستوى سوق التجزئة فمن المتوقع أن تصل إلى 120 دينار خلال الأيام القليلة القادمة، مما أدى إلى تراجع الاستهلاك لدى المواطن الجزائري إلى الثلث، مضيفا أن هده التقلبات أخرت عمليات جني هذا المحصول والذي تأجل بشهر، الأمر الذي تسبب في نقص المنتوج في أسواق الجملة وبالتالي زيادة الطلب على مادة البطاطا مقابل نقص العرض، مضيفا أن إنتاج 38 مليون قنطار سنويا من البطاطا لا يغطي حجم الطلب. كما أشار ذات المتحدث إلى أنه من المتوقع أن تعود الأسعار إلى سابق عهدها نهاية الشهر الجاري وبداية شهر ماي بتحسن الأحوال الجوية التي تسمح بدخول الفلاحين للمزراع والحقول وجني محاصيلهم من البطاطا وتسويقها لمختلف الأسواق الوطنية. وأضاف في نفس السياق أن سبب ارتفاع سعر الطماطم إلى 150 دينارا بسوق التجزئة و110 دينار بسوق الجملة يعود إلى إصابة المحصول بمرض «البوتريتيس»، مما أدى إلى إتلاف وخسارة محاصيل كبيرة.