دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، اليوم الأحد، بالجزائر العاصمة إلى ضرورة "محاربة الرداءة" في قطاع التربية سواء على مستوى "التسيير" أو على مستوى "الممارسة في الأقسام"، مشيرة إلى أن الوضعية "معقدة" وتتطلب تضافر جهود الجميع. وأوضحت بن غبريت خلال المنتدى البرلماني حول البرامج والمناهج التربوية في ضوء الإصلاحات، الذي نظمته لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، بالتنسيق مع وزارة التربية، أنه من الضروري "المرور بشكل إستعجالي إلى النوعية في ميدان التربية"، وهذا ما يتطلب --كما قالت-- "مواجهة الرداءة ليس فقط على مستوى التسيير ولكن كذلك على مستوى الممارسة في القسم". واعتبرت وزيرة التربية أن "الطريق طويل والمسألة معقدة"، مشيرة إلى أن "شروط النجاح تكمن في تضافر جهود الجميع" . وأفادت الوزيرة في نفس السياق أن "الإمكانيات البشرية والمادية متوفرة لرفع هذا التحدي"، لكن ذلك يتطلب --مثلما قالت-- "الإتفاق على حد أدنى من الإحترام لبناء مدرسة جزائرية بامتياز". وأوضحت السيدة بن غبريت أن إعادة المناهج التربوية "ضرورة فرضت نفسها لأسباب تتعلق أساسا بالتكيف مع السياق الجديد ومع أحكام قوانين الجمهورية والتوجهات البيداغوجية". وفي نفس السياق، ذكرت بن غبريت بالجهود التي بذلتها اللجنة الوطنية للمناهج والمجموعات المتخصصة للمواد والتي قامت بإعداد في ظرف خمس سنوات (2003-2007) 206 برنامج دراسي و 206 وثيقة تربوية. من جهة أخرى عرجت الوزيرة على الرهانات المفروضة على القطاع، لا سيما ما تعلق احترام القانون وتثمين العمل والجهد، مؤكدة أن ذلك "يجب أن يتجسد في سلوكيات تكون مكسبا للمدرسة الجزائرية". واعتبرت في ذات السياق ان تحسين ظروف عمل الأساتذة والموظفين "رهان آخر مفروض على الوزارة إلى جانب تحسين ظروف تمدرس التلاميذ"، مؤكدة أن الأمر "لا يخص وزارة التربية فقط، بل يشمل كل القطاعات المعنية وكذا الشركاء الإجتماعيين".