أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه تم التوصل إلى “الصيغة الأخيرة” لميثاق الأخلاق التربوية المنتظر التوقيع عليه، اليوم، من طرف نقابات القطاع. أكدت وزيرة التربية الوطنية في تصريح للصحافة على هامش ندوة حول التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، أن “الوزارة توصلت، بالتنسيق مع النقابات، إلى الصياغة الأخيرة لميثاق أخلاقيات النظام التربوي”، مشيرة إلى أن “التوقيع عليه سيكون اليوم مع كل النقابات التي لديها إرادة في التوقيع”. جددت بن غبريت أن “الأبواب تبقى مفتوحة أمام النقابات التي لم تهيّئ نفسها بعد للتوقيع”. وأضافت في هذا السياق، أن هذا الميثاق “فعل تطوعي” والعمل بشأنه “لا يتوقف عند التوقيع عليه، بل يتعداه إلى المستوى المحلي وعلى مستوى كل مؤسسة تربوية”، داعية “لتضافر الجهود من أجل إخراج المدرسة من المشاكل التي تعيشها”. حول الحق في الإضراب، أكدت الوزيرة أن “الإضراب حق دستوري” ،غير أنه - كما قالت - “لابد من الحفاظ على تمدرس التلاميذ وإيجاد التوازن بين الحق والواجب، لاسيما وأن الحكومة أبدت إرادتها في حل المشاكل”. وكانت ثمان (8) نقابات قد أبدت استعدادها للتوقيع على هذا الميثاق، بحسب تصريح الوزيرة. ويهدف ميثاق الأخلاقيات إلى تهيئة “جو من السكينة والاستقرار الضروريين لتنفيذ عدة أعمال ترمي إلى الرفع من مستوى الأداء البيداغوجي ونوعية الحكامة واحترام الأخلاقيات والإنصاف”. كما يتعلق الأمر بإخراج القطاع من “اللاإستقرار المزمن الذي ميزه في السنوات الأخيرة وخلق تطابقات سليمة وحركية تسمح ببروز أسرة تربوية سواء على مستوى التصورات أو الممارسات الفردية والجماعية”. وبحسب مسؤولي القطاع، فإن هذا الميثاق ليس قضية تخص الوزارة أو النقابات لوحدهما، وإنما تعني كل الفاعلين بالمدرسة الجزائرية المتمثلين في التلاميذ وأوليائهم والمعلمين والأساتذة وعمال الإدارة وكذا المنظمات النقابية والجمعوية. إطلاق مبادرة تشجيع الأطفال على الحفاظ على البيئة أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أمس، عن إطلاق مبادرة لتشجيع الأطفال على الحفاظ على البيئة من طرف الوزارة، بالتنسيق مع مركز البحث في الطاقات المتجددة. أكدت بن غبريت خلال ندوة نظمتها الإذاعة الوطنية، بالتنسيق مع وزارتي التربية الوطنية والاتصال وجامعة هواري بومدين، أن هذه الندوة ستتوج “بمشروع بالتنسيق مع مركز البحث في الطاقات المتجددة يهدف إلى تشجيع الأطفال على حماية البيئة وتعريفهم عن قرب بما حققته الجزائر في مجال الطاقات المتجددة”. واعتبرت أن وزارة التربية “معنية بمسألة الحفاظ على البيئة”، لا سيما وأن نشر الوعي للحفاظ عليها يتم داخل القطاع من خلال النوادي الخضراء. من جانبه أكد وزير الاتصال حميد ڤرين، على أهمية الحملات التحسيسية التي تقوم بها وسائل الإعلام، خاصة العمومية للحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة منذ سنة 2014. تميزت الندوة بتقديم عدة نشاطات لتلاميذ من مختلف الأطوار (ابتدائي ومتوسط وثانوي) وعرض مسرحي بعنوان “معا لحماية البيئة” من تقديم تلاميذ مصابين بالتريزوميا21. ضرورة إعادة النظر في مكانة سلك التفتيش كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، عن عزم دائرتها الوزارية “إعادة النظر” في مكانة سلك التفتيش. وأوضحت بن غبريت في تصريح ل “واج”، على هامش اجتماعها الأول بجميع أعضاء مجالس هيئة التفتيش، أن الوزارة عازمة على “إعادة النظر” في مكانة سلك التفتيش، من خلال تدعميه على المستوى المحلي، مقرّة في نفس الوقت بوجود”صعوبات” يواجهها أعضاء هذا السلك أثناء تأدية مهامهم. وبعد أن وصفت هذا سلك ب “الحلقة المهمة”، أبرزت ضرورة مساهمته “الفعالة” في تنفيذ برنامج القطاع الرامي إلى تحسين الممارسات داخل القسم وتحسين أنماط التسيير. في سياق متصل، شددت بن غريت على أهمية “الالتفاف” حول إجماع جديد يحدد أهداف المنظومة التربوية للوصول إلى مدرسة نوعية. في هذا الصدد، أبرزت وزيرة التربية الوطنية أهمية “المشاركة المستمرة” لسلك التفتيش في مستجدات القطاع، على غرار ميثاق الأخلاق التربوية وبرامج التكوين.