قررت إدارة الجمارك إدراج منحة للمتقاعدين من أعوانها مقدرة ب500 ألف دينار من خلال تعميم الإستفادة من منحة التأمين على الحياة حيث يحال حوالي 80 جمركيا إلى التقاعد سنويا، كما ستشرع الإدارة في إطار برنامج العصرنة إنشاء عيادة كبرى متعددة الخدمات وتسطير برامج سكنات وظيفية لأول مرة في تاريخ عمال السلك التابع لوزارة المالية والمقدر عدد موظفيه بحوالي 16 ألف موظف. وكشف الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال الجمارك في لقاء أمس مع "النهار"، عن قرار سيتخذه المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة في الأيام القليلة المقبلة، يتضمن تحويل منحة التأمين على الحياة المقدرة ب50 مليون سنتيم لفائدة المتقاعدين من سلك الجمارك، مع العلم أن هؤلاء لا يستفدون من منحة التقاعد على غرار الأسلاك الأخرى، مضيفا، أن مصالح الجمارك قد باشرت حاليا في إجراءات قانونية بالتنسيق مع مصالح الضمان الإجتماعي من أجل تجسيد القرار على الميدان. وأعلن ذات المسؤول، عن برنامج ثلاثي وافقت عليه الإدارة يتضمن بناء سكنات وظيفية لأول مرة لفائدة عمال القطاع، على أن تكون موجهة للإستخدام العائلي والفردي وتكون محاذية للإدارات والمصالح التابعة للإدارة، وتأتي هذه الإجراءات حسب الأمين العام لفيدرالية عمال الجمارك كاستكمال للإجراءات المتخذة من قبل، والمتمثلة في رفع قيمة المساعدات الموجهة لإقتناء سكنات من 30 إلى 50 مليون سنتيم، وهذا موازاة مع التنسيق بين الإدارة والسلطات الولائية في مختلف مناطق الوطن من أجل تخصيص قطع أرضية لبناء سكنات تساهمية لفائدة أعوان وإدارات سلك إدارة الجمارك. وبموجب المقترحات المقدمة في ذات البرنامج، ستشرع إدارة الجمارك في الأيام القليلة المقبلة في تجسيد مشروع بناء عيادة كبرى متعددة الخدمات خاصة بعمال السلك تتكفل بالرعاية الصحية والنفسية وتقديم كافة أنواع العلاج، إضافة إلى رفع المساعدات إلى 70 بالمائة فيما يتعلق بالحج والعمرة. وتضاف الإجراءات الجديدة المتخذة في مجال الخدمات الإجتماعية، إلى الخدمات المقدمة من قبل من طرف اللجنة الوطنية للخدمات الإجتماعية و التعاضدية العامة لعمال الجمارك والمتمثلة أساسا في منح الوفاة، ومنح ذوي الإحتياجات الخاصة و التمدرس والقروض الإجتماعية والتكفل بأرامل الموظفين.