هدّد رجل الأعمال يسعد ربراب، النهار برفع دعوى في الجزائر بعد المقال الذي نشر أول أمس في الموقع الالكتروني للنهار، حول ورود اسم مدير مجمع سيفيتال في وثائق بنما بطريقة مخفية. واتصلت المكلفة بالاعلام في مجمع "سيفيتال" صورية جرمون، في البداية هاتفيا بمسؤولي "النهار"، وحاولت الحصول على مصدر الخبر المنشور في الموقع، غير أنها قامت في وقت لاحق بإرسال رسالة نصية قصيرة، تحمل تهديدات صريحة من رئيس مجمع سيفتال يسعد ربراب . وقالت المكلفة بالإعلام في سيفيتال عبر رسالتها إن ربراب يفنّد كل المعلومات التي وردت في الوثائق التي نشرت مرفقة بالمقال، واصفا إياها ب "المفبركة" و"الخاطئة" . وراحت المكلفة بالإعلام على مستوى سيفيتال، تتهم "النهار" بفبركة وتزوير تلك الوثائق، قبل أن توجه رسالة تهديد صريحة وواضحة، مفادها أن ربراب يمهل "النهار" مدة ساعة واحدة لحذف المقال من الموقع الالكتروني، قبل أن يلجأ الى مقاضاتها في الجزائر وفي الخارج. وفي ظل هذه المعطيات والمستجدات، يبقى السّؤال الجدير بالطرح هو.. إذا كان يسعد ربراب بريئ مما نسب إليه في وثائق بنما، فلماذا يستعمل مثل هذه الوسائل للدفاع نفسه؟ ولماذا لم يقم بتفنيد ما نشر من معلومات حوله في أكثر من 10 صحف رومانية، من خلال إرسال تكذيب؟.