لم تخل مسابقة توظيف الأساتذة التي نظمت، أول أمس، من الطرائف في العديد من الولايات والمشاكل والفضائح التي صنعها المترشحون لمنصب أستاذ، خاصة في ما يتعلق بعمليات الغش الكبيرة، في حين سجّلت العديد من مراكز الإجراء مشاكل تنظيمية وتجاوزات بالجملة. مشاركة حوامل وشيوخ في مسابقة التوظيف في ميلة عرفت العديد من مراكز الإجراء في ولاية ميلة، مشاركة العشرات من النساء الحوامل وأخريات ارتدين كميات كبيرة من الذهب ومواد التجميل خلال الامتحان، إضافة إلى توافد عدد كبيرة من كبار السن على مراكز الإجراء قصد اجتياز مسابقة التوظيف، وهو الأمر الذي جعلهم محط أنظار الحاضرين، خاصة وأنه تم مشاهدة عدد من الشيوخ الملتحين وهم يجتازون المسابقة . «الآسنتيو» يتهم مسؤولي المراكز بالتواطؤ في الغش بوهران ومترشحون يحرمون من الامتحان بسبب أخطاء تنظيمية كشفت مصادر من النقابة الوطنية لعمال التربية «آسانتيو» بمكتب ولاية وهران، أن من الاختلالات التي تم تسجيلها على مسابقة توظيف الأساتذة بقطاع التربية، هو وجود حالات غش مع تحفظها على ذكر أسماء هذه المراكز، وذلك بالتواطؤ مع رئيس وكذا أعضاء الأمانة في هذه المراكز. في حين أوضحت مصادر من «الكنابست» بوهران، أن المسابقة عرفت أخطاء تنظيمية كبيرة حرمت بسببها المترشحين من اجتياز الامتحان الكتابي، خاصة في ما يتعلق بتشابه أسماء مراكز الإجراء، وهو ما تسبب في خطأ المترشحين في تحديد المركز المعنيين باجتياز الامتحان فيه، مما جعلهم يتأخرون عن الامتحان ويحرمون من اجتيازه.كما أكدت نقابتا «الآسنتيو» و«الكنابست» مقاطعتهما لعملية الملاحظة بمراكز إجراء مسابقة التوظيف. مترشحون ينسحبون بسبب طبيعة الأسئلة في سطيف تفاجأ عدد كبير من المترشحين لمسابقة التوظيف الخاصة بالأساتذة التي جرت، أول أمس، بمختلف مراكز الامتحان في ولاية تيارت، بشكل أوراق الامتحان، حيث أُجبر المترشحون على الكتابة من اليسار إلى اليمين، مما ترك الكثير من التساؤل عن سبب عدم توفير الجهة المشرفة على هذه المسابقة لأوراق خاصة بمواد اللغة العربية وأخرى باللغة الفرنسية، رغم أن هناك الكثير من المواد عربية منها اللغة العربية والثقافة العامة والإعلام، وذكر البعض أنهم خالفوا وكتبوا عكس الورقة تماما.كما عرفت العديد من مراكز الإجراء مقاطعة كبيرة من طرف المترشحين بإعتبار الغيابات المسجلة بها، لكن بعض المترشحين الآخرين قرروا مغادرة قاعات الامتحان لأسباب عدة تتعلق أساسا بطبيعة الامتحان، على غرار ما حدث في مركز الإجراء روينة إبراهيم بالعلمة في سطيف، حينما رفض أحد المترشحين في المادة الأولى اللغة العربية منح ورقة الإجابة إلى المكلفين بالحراسة، رغم مكوثه بقاعة الامتحان مدة ربع ساعة، وقام بأخذ ورقته من دون تسليمها، ولما طلب منه تسليمها رفض رفضا قاطعا، موضحا أن أسئلة الامتحان لم تعجبه واعتبرها مهزلة، أين طالب منهم أن يعتبروه غائبا عن الامتحان، الأمر الذي أدى إلى تدخل المسؤولين بالمؤسسة من أجل إقناعه تسليم ورقة الإجابة، وبعد مدة من الأخذ والعطاء قام بتسليم الورقة وقرر مغادرة الامتحان والانسحاب منه نهائيا. كما استغرب العديد من المترشحين تأخر أحد المترشحين عن الاتحاقه بقاعة الامتحان، بعد تسليمهم أوراق الأسئلة لمدة تجاوزت نصف ساعة، رغم أن التعليمات تفيد بعدم السماح للمترشح بالتأخر عن قاعة الامتحان، وهو ما طرح مجموعة من الأسئلة عن ضرب هذه التعليمات عرض الحائط وما إذا كان يفعل هذا المترشح خارج القاعة. إغماءات وسط المترشحين في تيبازة والهواتف النقالة حاضرة بقوة داخل قاعات الامتحان في ڤالمة سجلت مراكز امتحانات مسابقة الأساتذة بتيبازة، إغماءات لثلاث متشرحات عبر مراكز الولاية، ببسب الجهد والإرهاق تارة، والتوتر والقلق تارة أخرى، وسجلت أولى الحالات بمركز جيلالي بونعامة في بلدية بوهارون، عندما تعرضت متسابقة في الفترة المسائية إلى إغماء أين تم نقلها إلى مصلحة الاستعجالات لتلقي العلاج اللازم، حيث عادت المعنية إلى مركز الامتحان لإكمال المسابقة، كما تعرضت مترشحتان بإحدى مراكز الامتحانات بدائرة حجوط جنوب ولاية تيبازة، إلى إغماء نتيجة القلق والتوتر الذي سيطر على المتسابقتين في الفترة المسائية دقائق قبل إجراء الامتحان.وعرفت العديد من مراكز الإجراء بولاية ڤالة، إدخال المترشحين لهواتفهم النقالة، وذلك مناقض لما دعت إليه الوزارة بمنع هذه الهواتف، حيث سجلت العديد من المراكز بعض التصرفات اللاّ مسؤولة لبعض المترشحين والحراس، الذين سمحوا بتبادل الأجوبة داخل حجرات الامتحان، ضاربين عرض الحائط تعليمات وزارة التربية القائلة بضرورة غلق الهواتف النقالة، حيث تمكن بعض المترشحين من استعمال الهاتف النقال في الإجابات، حسب ما صرح به بعضهم ل«النهار» التي كانت حاضرة بأحد مراكز الامتحان بمدينة وادي زناتي في ڤالمة، وعلى الرغم من حرص مسؤولي المراكز على احترام المدة القانونية لخروج الممتحنين، إلا أن البعض خرجوا قبل نصف مدة الامتحان وتمنكوا من تسريب الإجابات لزملائهم. فوضى وملاسنات كلامية تطغى على مسابقة توظيف الأساتذة بثانوية محمد ملوك في الأربعاء البليدة سجلت مسابقة التوظيف الخاصة بسلك الأساتذة للأطوار الثلاثة لولاية البليدة، بعض الفوضى والملاسنات الكلامية بين الممتحنين والمنظمين مما أثّر كثيرا على السيرورة الحسنة للامتحان، وخلق أجواءً مشحونة خرجت عن السيطرة بثانوية محمد ملوكي بالأربعاء، بعدما قام المنظمون بغلق الباب الرئيسي في وجه المترشحين في تمام الساعة الثامنة صباحا، ليجد قرابة 20 مترشحا أنفسهم مقصيون من الامتحانات، رغم المحاولات العديدة مع مدير الثانوية الذي رفض استقبالهم، حيث أن المترشحين ممن التقت بهم النهار، أكدوا أنهم فعلا وصلوا متأخرين إلى مركز الامتحان في حدود الساعة 08.15، كون معظم الممتحنين قطعوا مسافات طويلة للالتحاق بالثانوية، فمعظمهم يقطنون بوسط مدينة البليدة، مضيفين أنه بعكس بعض مديريات التربية على غرار ولاية المدية التي قامت بتسخير حافلات نقل المدرسة لنقل المترشحين للمراكز، بينما تركت مديرية التربية لولاية البليدة الأمور على حالها، معربين عن تذمرهم واستيائهم للظروف غير المهيأة تماما بوضع مراكز بعيدة عن مقر مسكن الممتحنين من دون تدارك الأمر قبل الانطلاق الرسمي للامتحانات، التي تغيب عنها قرابة 20 مترشحا بثانوية محمد ملوك لتضيع فرصة الظفر بمنصب عمل إلى غاية السنة المقبلة.