وافقت وزارة التجارة على استعمال مادة الفرينة التي تحتوي على جزء من «النخالة» في صناعة الخبز، وذلك بهدف الاستغناء عن استعمال الفرينة الحالية التي تكلّف خزينة الدولة مبالغ مالية كبيرة كونها مستوردة بنسبة 100 من المائة. وقال رئيس الإتحادية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط، في اتصال مع «النهار»، إن التجربة التي قام بها 12 خبازا في العاصمة باستعمال الفرينة التي تحتوي على «النخالة» أعطت نتائج إيجابية، حيث لم يتغير طعم ولون الخبز الذي لم يظهر عليه تغيير، كما أثبتت النتائج المخبرية الفوائد الصحية لهذه الفرينة. وحسب المتحدث، فإن استعمال هذه المادة سيوفر مبالغ مالية بالعملة الصعبة لخزينة الدولة التي ستخفض من استيراد الفرينة بنسبة 30 من المائة، وذلك من خلال الاستعانة بالإنتاج الوطني الذي يوفر النسبة ذاتها، مشيرا إلى أن مادة الفرينة التي ستخصص لصناعة الخبز ستستجيب لمطالب الخبازين والمستهلكين وحتى أصحاب المطاحن، وفي حال تخفيض سعر الفرينة سيتمكن الخبازون من الحصول على هامش ربح مريح، ولن يضطروا لرفع سعر الخبز. وأوضح رئيس الإتحادية الوطنية للخبازين التابعة للاتحاد العام للتجار والحرفيين أن الاتحادية قدمت جملة من الاقتراحات لتحسين ربحيتهم من بينها تخصيص هذه الفرينة المختلطة التي لا يمكن استخدامها إطلاقا في صنع مواد أخرى مع تدعيم أسعارها، حيث يهدف الإجراء إلى توجيه الدعم لصناعة الخبز فقط، بعد أن تم اكتشاف أن حوالي 50 من المائة من مادة الفرينة المدعمة من طرف الدولة لا توجه لصناعة الخبز بل نحو مواد كمالية كالحلويات. من جهته، قال رئيس جمعية حماية المستهلك في اتصال مع «النهار»، إن هذه المادة أكثر صحية كونها تحوي مادة «النخالة» المفيدة للجهاز الهضمي، مضيفا أنه إذا تم احترام المكونات ستكون لها نتائج إيجابية على المستهلك والخزينة العمومية. وأوضح الدكتور زبدي أن هذه المادة ستساعد المواطن الذي سيضمن صحته كون الدراسات الطبية أثبت مزايا تناول هذه الأخيرة لجسم الإنسان، كما أنها ستضمن عدم رفع سعر مادة الخبز كما يهدد به الخبازون في حال لم يتم استعمال الفرينة الاقتصادية.