ستشرع المخابز ابتداءا من جانفي المقبل في استعمال نوع جديد من الفرينة في إعداد الخبز وهذا ضمن الاجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لتحسين هامش ربح الخبازين حسبما أفاد به الأربعاء بالجزائر رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط. وقال في ندوة صحفية ان تكلفة انتاج هذا النوع من الفرينة (70 في المائة من القمح اللين المستورد و30 في المائة من القمح الصلب المحلي) "أغلى من تكاليف إنتاج الفرينة العادية بالنسبة للمطاحن" مضيفا ان "الجهات المختصة تدرس حاليا آليات الدعم التي ستستفيد منها المطاحن والمخابز" لتفادي ارتفاع سعر الخبز. واوضح قلفاط أن وزارة التجارة تدرس حاليا متوسط سعر الخبزة الواحدة المنتجة من الفرينة المختلطة وسعر الفرينة التي ستعرض على الخباز تحسبا للشروع في الانتاج ابتداءا مطلع العام المقبل. وسيمكن استعمال هذه الفرينة المختلطة -التي تصلح فقط لصنع الخبز- حسب نفس المتحدث القضاء نهائيا على مشكل تحويل مادة الفرينة المدعمة لانتاج الحلويات ما يضمن وفرة مادة الخبز بصفة دائمة كما من شأن الاجراء المساهمة في تخفيض فاتورة استيراد القمح اللين بحوالي 30 في المائة. وأكد قلفاط أن الاجتماع المنعقد في 15 سبتمبر الماضي والذي ضم ممثلي الاتحادية ومسؤولي وزارة التجارة سمح بطرح مشاكل الخبازين لاسيما ارتفاع سعر الخميرة ومحسن الخبز بنسبة 20 في المائة ما أدى -يقول- الى تقلص هامش ربح الخبازين. وقال انه تم الاتفاق على تحديد الأسعار بما يضمن هامش ربح للخبازين يتراوح بين 15 و20 في المائة دون المساس بالقدرة الشرائية للمواطن. ويشتكي الخبازون منذ مدة من صعوبات مالية حيث طالبوا في عدة مناسبات برفع هامش الربح لا سيما من خلال تقليص سعر الفرينة المدعمة التي يحصلون عليها من 2.000 إلى 1.500 دج للقنطار الواحد. وحدد سعر الخبز العادي قانونا منذ 1996 ب 5ر7 دج والخبز المحسن ب 5ر8 دج في حين أنه يباع بسعر لا يقل عن 10 دج على مستوى مختلف المخابز. وفي سياق ذي صلة، دعت الاتحادية وزارة التجارة إلى القبول بمنح التراخيص للمخبزات من أجل توظيف الأجانب خاصة الافارقة الحاملين لشهادات وذلك لسد العجز المسجل في اليد العاملة.