كشف أبوعبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن آخر إحصائيات أعدتها مصالحه تشير أن 96 إماما قتلوا خلال العشرية السوداء مشددا في السياق ذاته أن هناك بعض الأطراف تسعى حاليا لزرع التوتر على مقربة من الموعد الرئاسي، موجها بذلك أصابع الاتهام إلى بعض الأحزاب السياسية المعارضة للانتخابات الرئاسية. وأوضح المسؤول الأول عن القطاع خلال الكلمة التي ألقاها أمس بمناسبة إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني حول "الفتوى عبر وسائل الإعلام"بدار الإمام بالجزائر، أن المجلس العلمي للإفتاء الذي تم تأسيسه منذ حوالي سنتين،قد بدأ يأخذ شكل مؤسسة إفتاء لمواجهة المشاكل الطارئة و الذي يعتبر أحد الحلقات المكملة لدور المسجد،معلنا أنه إذا قامت المؤسسة المسجدية من الارتكاز على أسس ثلاثة و هي:الإفتاء،التوجيه و التفكير فإنه سيكون بإمكانها القيام بمهامها على أكمل وجه.في الوقت الذي انتقد بشدة بعض الأصوات التي نادت من هنا وهناك لابتعاد المسجد والإمام عن الدولة خاصة خلال فترة التسعينيات لما ضعفت الدولة وساد العنف، الفوضى والاغتيالات. ومن جهة ثانية أكد الوزير غلام الله، أنه يمنع على الأئمة الخوض في الخلافات السياسية داخل المساجد، كما لا يحق للإمام استغلال المنبر للدعوة لصالح شخص معين أو حزب معين في ظرف الانتخابات ومخالفة القانون في ذلك ستعرض مرتكبها للعقوبة، مشيرا إلى أن دورهم يكمن فقط في دعوة المواطنين للإدلاء بأصواتهم. بوتفليقة سيعلن قريبا عن مفتي الجمهورية أوضح الوزير غلام الله، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو من سيعلن قريبا عن "مفتي الجمهورية " على اعتبار أن المشروع لا يزال قائما، خاصة وأنه كان من المفروض الإعلان عنه في شهر رمضان الماضي، مؤكدا في السياق ذاته أنه سيتم تنصيب "مفتي جمهورية رئيسي" وكذا "معاونيه" بكافة ولايات الوطن، على اعتبار أنه لا يمكن للمفتي الرئيسي القيام بجميع المهام لوحده وعلى مستوى 48 ولاية.
