تمكنت عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بغرداية، من تفكيك شبكة وطنية مختصة في سرقة مختلف أنواع السيارات السياحية وتحويلها إلى إحدى الورشات في مدينة «الجزار» بولاية باتنة من أجل إعادة بيعها بعها بعد تزوير وثائقها. عملية توقيف هذه الشبكة، جاءت بعدما تعرض أحد سائقي سيارات الأجرة في منطقة «واد نشو» خلال الأسبوع الماضي، إلى محاولة قتل عن طريق مقص من قبل ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية، بعدما طلبوا من السائق بنقلهم إلى منطقة «واد نشو» 20 كلم شمال العاصمة غرداية، حيث جاء في حيثيات القضية، أنه وقبل الوصول إلى المكان، قام الثلاثة المعنيين بمهاجمة السائق ومحاولة قتله من أجل سرقة سيارته، أين قام السائق بكسر مفتاح تشغيل السيارة الذي كان مثبتا برجله عند عملية الاعتداء وتوقيف السيارة، قبل أن يغمى عليه من شدة الضرب وطعنة المقص. وقد أخرج المشتبه فيهم الضحية من السيارة من أجل تغيير لوحاتها الترقيمية، لكنهم لم يتمكنوا من تشغيل السيارة، أين قام الضحية بعد استرجاع وعيه بتشغيلها والفرار من المعتدين والاتصال بالرقم الأخضر 1055، ليتم توجيه أفراد المركز مدعمين بفصيلة الأمن والتدخل رقم 1 المتمركزة في منطقة «الضاية بن ضحوة»، حيث وبعد وصولهم إلى مكان الجريمة وتقديمهم إسعافات للضحية، اكتشف فقدانه خاتما فضيا ومبلغ 20 ألف دينار جزائري، وبعد عملية تفتيش للسيارة، تم العثور على حامل ملف به وثائق إدارية خاصة بالمشكوك فيهم من شهادة ميلاد وبطاقة إقامة، حيث تم التوصل إلى المشتبه الأول المدعو «م س« الساكن في الأغواط، والذي أكد قيامه بالعملية. هذا وقد أخذت عناصر الدرك الوطني إذنا من وكيل الجمهورية لتمديد الإختصاص إلى ولاية ورڤلة، أين تم توقيف المشتبه فيه الثاني بعد كمين محكم وهو المدعو «د.س». الموقوفان اعترفا بأن هناك المدعو «ب.ع» الذي اتفق معهما في ورشة عملهما من أجل سرقة أي سيارة تتاح لهما وقتل مالكها وبيعها ببلدية «الجزار» بولاية باتنة، أين تم توقيفه هو الآخر في ولاية ورڤلة، حيث تعرف الضحية على المتهمين بعد عرضهم أمامه، في حين، يقوم عناصر الدرك الوطني بمواصلة التحقيق مع الموقوفين إلى غاية تقديمهم أمام العدالة.