سعداني وأويحيى يمارسان الشعبوية قالوا لي لو لعبت كرة القدم مع توفيق لتجنبت كل ما حدث لك كشف وزير الطاقة والمناجم الأسبق، شكيب خليل، أنه التقى بالفريق المتقاعد توفيق 4 مرّات لما كان وزيرا، حيث كانت الأولى من أجل تغيير أحد الضباط بسبب خروقات قام بها كانت خارج المهام الموكلة له، والتي سايره فيها التوفيق بتغيير الضابط، في حين تم خلال اللقاء الثاني تقديم مشروع قانون المحروقات المثير للجدل والذي لم يرفضه توفيق، في حين تحفظ فقط على إنجاز بناية الوزارة في منطقة بن عكنون . قال شكيب خليل خلال استضافته في حصة قضية ونقاش على تلفزيون «النهار»، أن كل ما ورد على لسان النائب العام الأسبق زغماتي كان مُلفقا وكذبا وغير مبني على أسس صحيحة، مضيفا أن المرة الوحيدة التي قابل فيها جهة قضائية هي من خلال رده على مراسلة الشرطة القضائية بوثيقة طبية تؤكد تعرضه لوعكة صحية مرفقة بملاحظة الطبيب بعدم تمكنه من السفر، موضحا أنه لم يصله أي استدعاء بعد ذلك من أي جهة أمنية أو قضائية. DRS طلبوا مني وساطة في صفقات للمناجم ورَفضت شكيب خليل عاد إلى الفترة التي أصدرت النيابة العامة مذكرة التوقيف ضده، والتي قال إنه كان حينها بالولايات المتحدةالأمريكية رفقة عائلته ومن بينهم ابنه المقيم بفرنسا، هذا الأخير الذي لم يستطع العودة إلى باريس بسبب إمكانية اعتقاله، مضيفا أن هذا الأمر جعل زوجته تسافر لتأتي بكل الأغراض للإقامة في أمريكا، مشيرا إلى أن تحرك النيابة كان بحد ذاته خطأ، ولكن لا يعرف من يقف وراءه حتى الآن، موضحا أنه ينتظر الأدلة التي جاءت لتثبيت تورط الفريق توفيق و«الدي أر أس» في توريطه، وحينها سيتكلم عن كل شيء، مشيرا إلى أن «الدي أر أس» أنفسهم طلبوا منه في كثير من الحالات الوساطة في صفقات كثيرة لكنه رفض ذلك. خليل وفي حديثه عن خرجات الأمين العام للأفلان عمّار سعداني ورئيس ديوان رئيس الجمهورية أحمد أويحيى، قال إن الرجلين مشكوران على ما قالاه، «إن السياسيين يمارسون الشعبوية في خطاباتهم ، أما أنا فأقول الحقيقة للشعب»، مؤكدا في نفس الوقت أنه سيطلب من سعداني وأويحيى تقديم له كل الإثباتات حول من وقف وراء محاولة تجريمه. مصالح DRS كانوا على علم بكل تحركات بجاوي ولم يقدموا ملاحظات وحول علاقة «الدي أر أس» بقطاع المحروقات قال خليل إن الأوامر كانت خلال إشرافه على الوزارة تتمحور في منح ضباط الجهاز كل التسهيلات من وثائق وملفات وحتى ما يتعلق بالصفقات، موضحا أنهم كانوا يعلمون بكل شيء وينقلونه إلى مسؤوليهم، مشيرا إلى أنهم كانوا حاضرين خلال تدشين الرئيس للمقر، كما أنهم كانوا يعتقلون إطارات الوزارة بتهم تتعلق بملفات مختلفة، أين كانوا يأخذونهم إلى مقر بن عكنون ليطرح هناك حوالي 6 أشخاص يتعاقبون على المعني أسئلة متكررة، مضيفا أنه لم يقدم أي شكوى بهذا الصدد، كون الأمر كان مقنّنا، كاشفا أن كل تحركات فريد بجاوي كانت بعلم الجهاز من دون أن يقدم أية ملاحظات. وفي ذات السياق، قال شكيب خليل إن لقاءه بفريد بجاوي كان بالعاصمة الفرنسية باريس، وهو الذي قدم نفسه رفقة مدير «سايبام» كمستشار للشركة وهذا ما يعد قانونيا، مضيفا أنه شخصيا كان يلتقي مسؤولين ووزراء ورؤساء الشركات النفطية في كل من فرنسا وجنيف وواشنطن، وهذا ما يعتبر أمرا جد عادي، بل وانعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني. حسابي في الجزائر به 1 مليون دينار.. وبسويسرا 900 ألف أورو وفيما يخص ممتلكاته وقضية اعتراضه على كشف حسابه بسويسرا، قال خليل إن رفضه كان بسبب تزامن القضية والانتخابات الرئاسية، أين اعتبر الأمر محاولة للتشويش على الرئيس بوتفليقة، مؤكدا أنه مباشرة بعدها سمح لهم بكشف الحساب الذي كان به حوالي 900 ألف أورو، وهو نتاج استثماراته مند زمن، ضف إلى ذلك حساب يقدر بمليون دينار جزائري في حسابه بالجزائر. وحول العقارات التي يحوزها، قال المتحدث، إنه يملك منزلا عاديا بواشنطنالأمريكية قام بتأجيره واشترى مسكنا آخر صغيرا يقطن فيه حاليا، موضحا أن ابنه الأكبر سافر إلى واشنطن قبل يومين من إصدار مذكرة التوقيف، أين يشتغل 18 ساعة يوميا و«أنا من أساعدهم»، في حين يقبع –حسبه- ابنه «خلدون» في البطالة بسبب ما نشر في الأنترنيت حول ملف سوناطراك وعلاقة والده بها، مشيرا إلى أن كل أمواله حوّلها لأمريكا. الفرنسيين يبحثون عن الاستثمارات السهلة وهكذا يتعاملون مع الجزائر
وحول اتهامه بمنح صفقات بالجملة ل«سايبام» و«إيني»، قال شكيب خليل إنه من بين 70 صفقة تحصلوا على 6 صفقات فقط، مؤكدا أنه أوّل من أدخل ما يعرف بالصفقات العلنية في قطاع المحروقات بالجزائر، وهو ما يكون قد أزعج البعض، مستشهدا بصفقة «أناداركو» التي تم عقدها قبل مجيئه، أين كانت مبنية على أساس 19 دولارا للبرميل في حين كان سعر البرميل آنذاك يقارب 50 دولارا. وفيما يخص مشاكله مع الفرنسيين، قال شكيب خليل إنهم معروفون ببحثهم على الربح السريع والسوق السهلة، مضيفا أنهم لا يقومون بمشاريع صلبة وذات استتمار واسع وكبير. وختم خليل لقاءه بالحديث عن لعبه كرة القدم مع الوزراء، وقال إنه لم يلعب يوما مع الفريق توفيق، مصرحا: «قالوا لي لو لعبت معه لتجنبت كل المشاكل».