جه الأنظار اليوم نحو محكمة ميلانو الإيطالية التي شرعت في جرد الأدلة المستخلصة من الوثائق المتعلقة بأبرز متهمين في فضيحة ايني سايبام من الجانب الإيطالي، وهما توليو اورسي، المدير التنفيذي لسابيام الجزائر سابقا، وبييترو فاروني، مدير الهندسة السابق في سايبام، تنفيذا لأوامر النيابة العامة بذات المحكمة وتحضيرا لجلسات سماع المتهمين، التي قد يحضرها شكيب خليل قادما من واشنطن للإفادة بشهادته. وتستخلص الأدلة من مجموعة وثائق وكشوف حسابات ومراسلات تخص مسؤولي سايبام والمجمّع ايني الايطالي، وهي نفس الوثائق التي ستحمل دلائل ضد شكيب خليل وفريد بجاوي، كونهما حلقتان مهمتان في الصفقات بين سايبام وسوناطراك، منها سبعة عقود أبرمها المجمع الايطالي في الجزائر في 2007 و2009 بثمانية ملايير أورو، مقابل استفادة فريد بجاوي من عمولات بقيمة 197 ألف اورو. عملية جرد الأدلة في جلسة اليوم، ستمكّن القضاء الايطالي من التحقق في علاقة بييترو فاروني بفريد بجاوي، الذي كان مموّها باسم الشيخ فايد في صفقة مزرعة الكروم لإنتاج النبيذ بمقاطعة كازيرتا. وتدقّق المحكمة في وثائق تخص فتح حساب بنكي بلبنان باسم فاروني ريجينا بيانكو، زوجة مدير الهندسة ووثيقتين تخصان فريد بجاوي وتكشف أنه أودع مليون ونصف مليون أورو في حساب مجهول سنتي 2009 و2012 . هي وثائق عُثر عليها مع المدعوة ديبورا سوماسكيني، حفيدة بييترو فاروني، والعاملة بشركة أوجاك المختصة في الهندسة والاستشارة بقطاع النفط المملوكة لفريد بجاوي وأخيه رضا ببيروت، وكانت الشركة المذكورة وسيطا بين سايبام وسوناطراك. وفي السياق، ستقوم ذات المحكمة بنفس العملية غدا مع بالو ساركوني وأكدت مصادر أن السلطات الإيطالية تجهل مكان تواجد فريد بجاوي، أفادت مؤخرا وكالة الأنباء البريطانية رويترز أن المحكمة الايطالية ستستمع لفريد بجاوي خارج ايطاليا مرجّحة باريس فيينا أو جنيف، وحسب ذات المصدر، شوهد فريد بجاوي مؤخرا في نيويورك. يأتي هذا في وقت لم تنته النيابة العامة بمجلس قضاء الجزائر من إصدار مذكرة توقيف جديدة ضد شكيب خليل، منذ إلغاء الأولى السنة الفارطة.