تفاجأ الحضور بقاعة الجلسات بمحكمة ذراع الميزان في ولاية تيزي وزو، أمس، لدى دخول المدعو (ص.و) وهو المتهم الرئيسي في قضية ترويج المخدرات كانت المحكمة بصدد الفصل فيها والذي كان في حالة فرار، ليتقدم المتهم وهو في حالة متقدمة من السكر إلى رئيس المحكمة، معترفا أنه هو المسؤول المباشر في القضية وكذا صاحب المحل أين تم العثور على كمية معتبرة من المخدرات قدرت ب 550 غرام. تفاصيل القضية تعود إلى شهر ديسمبر الفارط، عندما أوقفت عناصر الدرك الوطني التابعة لبلدية مكيرة الواقعة في إقليم ذات الولاية كل من المتهمين: (ك.ل)،(خ.ر) و(س.م) في مداهمة مفاجئة، حينما كان المتهمون يتناولون المشروبات الكحولية داخل كوخ صغير وسط المدينة، وبعد أن قامت عناصر الدرك الوطني بتفتيش المكان عثروا على كمية من المخدرات قدرت ب 550 غ مرمية على الأرض بمحاذاة مكان تواجدهم. وقد أنكر المتهمون لدى مثولهم أمام هيئة المحكمة التهمة المنسوبة إليهم، وصرحوا أن المخدرات ليست ملكهم، إنما قدموا الى المحل لاحتساء الكحول، هذا ولقد أنكر المتهمون معرفتهم بالمتهم الرئيسي "ص.م" الذي سلم نفسه أثناء المحاكمة بعد أن كان في حالة فرار. ولقد أبدى وكيل الجمهورية لدى تدخله تخوفه الشديد إزاء تفاقم هذه الظاهرة السلبية التي باتت تهدد كيان الفرد والمجتمع واعتبر القضية خطيرة جدا خاصة أن الترويج أصبح يستهدف التلاميذ المتمدرسين والقصر، ليلتمس تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا و5 ألاف دينار غرامة مالية نافذة في حق كل من المتهمين (ك.ل)،(خ.ر) و(س.م) و15 سنة سجنا نافذا و 50 ألف دج غرامة مالية في حق المتهم الرئيسي في القضية.