قام، أول أمس، وزير التكوين المهني والتمهين، بإنهاء مهام مدير القطاع بولاية البيض، وموازاة مع ذلك، قام بإيفاد لجنة للتحقيق والتفتيش في واقع القطاع الذي دخل موجة من الاحتجاجات والصراعات بين مستخدميه والمشرفين عليه، طالبت برحيل مدير القطاع كحل استعجالي . تأتي هذه الخطوة التي أقدم عليها الوزير، بعد توالي الاحتجاجات بالقطاع وصلت إلى حد دخول عدد من موظفيه في إضرابات عن الطعام أمام مقر بلدية البيض، آخرها الإضراب عن الطعام الذي شنه 4 أساتذة بمعهد التكوين المهني، منذ أسبوعين، احتجاجا على تعسف مدير المعهد وصمت مدير القطاع على الظلم الذي يتعرضون له منذ أزيد من 4 سنوات. اللجنة التي حلت بالبيض، استمعت إلى عديد الأطراف والتقت بالأساتذة والموظفين المحتجين، كما كان لها لقاء مع مدير المعهد الوطني المتخصص الذي يطالب العمال بإقالته وتحويله على التحقيق، اللجنة وحسب مصادر «النهار» ستقف على حقيقة القضية التي فجرها الأساتذة، والمتعلقة ب«الديبلومات» المزوّرة والشهادات التي منحت لطلبة المعهد الوطني «سعيد عبد العاطي» من دون وجه حق، كما أشارت إلى ذلك تقارير رفعها أساتذة المعهد ضد المدير وتملك «النهار» تسجيلات وشهادات موثقة عليها، وقد علمت «النهار» من محيط اللجنة، أنه تم تعيين رئيس مصلحة الوسائل بمديرية التكوين المهني بالنعامة للإشراف على القطاع الذي دخل مرحلة الغيبوبة وعجز عن تقديم الدعم لقطاع الشغل في الولاية، عبر تكوين متخصصين في قطاعات حساسة على غرار البناء والتلحيم والفلاحة وغيرها من الحرف التي تعاني البيض نقصا فادحا فيها من اليد العاملة المتخصصة. وضعية تجعل ولاية البيض تلجأ إلى ولايات الشرق لسد العجز في اليد العاملة المؤهلة، رغم وجود آلاف الشباب البطال الذين سرحوا من الدراسة وعجز قطاع التكوين عن استقطابهم، بعد أن دخل مديره المخلوع مرحلة الشيخوخة وأنهكه المرض ببلوغه سن السبعين.