القضية فجّرها عدد من أبطال رياضة «يوسينكان بيدو» بعد سلبهم مبلغ 60 أورو للشخص الواحد اهتز مجددا القطاع الرياضي على وقع فضيحة مدوية زعزعت كيان الفيدرالية الوطنية للفنون القتالية، بسبب اكشاف تلاعبات وتجاوزات بالجملة تتعلق بمنح العشرات من الرياضيين الرتب الدولية عن طريق بيعهم لديبلومات دولية مستنسخة من دون اجتياز امتحان نيل الأحزمة، وكذا جوازات سفر رياضية، وذلك مقابل مبلغ 60 أورو، والتي وجهت أصابع الاتهام فيها لأحد الرؤساء السابقين لها، وهو مدرب وخبير دولي لرياضة «يوسينكان بيدو»، بعدما فتح في بيته قاعة رياضية موازية لاجتياز الامتحان المزعوم، وعلى أساس ذلك، تمت متابعته أمام محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، بموجب أمر إحالة صدار عن قاضي التحقيق بتهمة النصب والاحتيال.تفجير ملف قضية الحال، انطلق بموجب شكوى قيدها عدد من الإطارات باللجنة الوطنية للفنون القتالية، وعلى رأسهم أحد الإطارات بوزارة الشباب والرياضة، إلى جانب عدد من الرياضيين، ضد أحد الرؤساء السابقين للفيدرالية والرئيس الحالي، مفادها منح الأول بعض الرياضيين الرتب الدولية من دون اجتياز امتحان نيل الأحزمة أمام اللجنة الوطنية، بإيهامهم أنه سيدرس ملفاتهم ويعرضها على الفيديرالية الدولية مقابل تقاضيه مبلغ 60 أورو عن الشخص الواحد، بعدما فتح لهم باب بيته الذي يحتضن قاعة رياضية غير معتمدة –حسب تصريحات الشهود- للقيام بنشاط موازي للامتحان الوهمي الذي على أساسه يتم نيل الرتبة الدولية، وذلك بغرض سلبهم أموالهم، كما وصل به الأمر إلى تسلم «كباش» لقاء تلك «الديبلومات» المستنسخة وجوازات سفر رياضية، التي صدموا من أنها من دون قيمة بعد عرضها على اللجنة الوطنية، كونها سلمت بطريقة غير قانونية وغير صادرة عن الفيدرالية الدولية، بالرغم من حملها لتوقيعات أحد الأعضاء الأجانب باللجنة التحكيمية، فيما اتهم الثاني بتجاهل مراسلاتهم في خصوص التجاوزات التي قام بها المسمى «م.ص»، غير أن قاضي التحقيق بمحكمة الحال ارتأى أن يتابع المشتكى منه الأول دون الثاني، بجنحة النصب والاحتيال، وهي التهمة التي أنكرها المتهم في بادئ الأمرعند مثوله للمحاكمة، حيث أكد أنه لم يتسلم أي ملفات أو أموالا من عند الرياضيين بغرض منحهم «ديبلومات دولية» لنيل رتب الحزام الأسود للدرجة الثالثة «دان 3» والرابعة «دان4» وكذا دراجات أخرى أعلى، موضحا أنه لم يترشح مجددا لتولي رئاسة الفيدرالية بعد انتهاء عهدته في سنة 2009، ليعود ويتناقض في تصريحاته ويقول إن أحد الرياضيين اجتاز الامتحان بإحدى القاعات الرياضية بالأخضرية، بعدما أنكر أنه اجتاز الامتحان لديه، مضيفا أنه قام بذلك بعد قيام والده الذي كان رئيسا سابقا باللجنة بممارسة ضغوطات من أجل منحه الحزام، لتتدارك دفاعه الأمر وتؤكد أن موكلها لا يفهم جيدا اللغة العربية، وهو ما جعله يرتبك في الإجابة، هذا وقد أجمع الشهود الذين حضروا جلسة المحاكمة، وعلى رأسهم مدرب الفريق الوطني للشرطة ورئيس المصلحة التقنية وكذا عضو باللجنة الوطنية، إلى جانب أحد أبطال إفريقيا برياضة «يوسينكان بيدو»، أن المتهم استغل منصبه لتحقيق أغراض شخصية جعلت بمستوى رياضة الفنون القتالية يتدنى بسبب ترقية الرياضيين في نيل الأحزمة من دون وجه حق، حيث أكد ذلك الأخير أنه سلم المتهم مبلغ 60 أورو مع ملف وقام باجتياز امتحان نيل الحزام الأسود الدرجة الرابعة بالقاعة الرياضية المتواجدة في منزله، ليتفاجأ أنه من دون قيمة بعد رفضه من قبل اللجنة الوطنية، هذه الأخيرة التي أكد أحد أعضائها أنه لابد من اجتياز الامتحان أمامها أولا قبل أن تحوّل الملفات إلى الفيديرالية الدولية. من جهته راح دفاع الرئيس السابق للجنة الوطنية لرياضة «يوسينكان بيدو» المسمى «ب.ع»، الذي تأسس طرفا مدنيا، يطالب بإجراء تحقيق تكميلي في القضية بسبب عدم متابعة رئيس الفيدرالية الحالي «تعزيبت جمال»، بالرغم من أن له يدا في الأمر بالرغم من أنه كان مشتكى منه، ليطالب ب 1 دينار رمزي كتعويض.