قرّر وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، رفع الحصة السكنية ببلدية بلميهوب في ولاية المدية ب 400 مسكن إضافي و500 إعانة للذين تضرروا جراء الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة أمس، وألحقت أضرارا متفاوتة بمساكنهم .وحسب تصريح الوزير خلال معاينته لبلدية ميهوب بولاية المدية، أمس، فإن السكان المتضررين من الهزة الأرضية التي ضربت أمس المنطقة، سيستفيدون من إعانات مستعجلة لترميم مساكنهم تتراوح بين 20 و50 مليون سنتيم، في حين سيستفيد أصحاب المساكن الهشة التي تضررت كلية من القيمة المالية الموجهة لبناء السكن الريفي والمقدرة ب 70 مليون سنتيم.ويأتي قرار الوزير، عبد المجيد تبون، بعد الزيارة التي قام بها إلى الولاية مباشرة بعد الهزة الأرضية التي أثارت رعبا كبيرا في المنطقة، وخلف العشرات من الجرحى وانهيار العديد من المساكن التي تشرد أصحابها في الشارع، أين وقف الوزير على حجم الأضرار التي لحقت بسكان ميهوب. وزير السكن من المدية: الحكومة تؤكّد تكفّلها ووقوفها مع العائلات المنكوبة جراء الزلزال توفي، أمس، شيخ في الثمانيات من عمره جراء الزلزال الذي ضرب بلدية الميهوب الواقعة شرق ولاية المدية. وحسب مصادر النهار فإن الضحية توفي نتيجة حالة الهلع والخوف التي انتابته، بعدما تم إسعافه في المصحة العمومية. وفي ذات السياق، قام وزير السكن والعمران السيد عبد المجيد تبون بزيارة للمنطقة المتضررة رفقة والي الولاية، حيث أكد وقوف الحكومة إلى جانب العائلات المنكوبة ووعدهم بالتكفل التام بكافة انشغالاتهم، حيث أمر بتوزيع خيم على العائلات إلى غاية نهاية مصالح المراقبة التقنية من دراسة البنايات المتضررة وتحديد درجة خطورتها، حيث تلقت تعليمات بخصوص ذلك، كما طالب السلطات المحلية بفتح سجل لإحصاء الراغبين في الحصول على إعانات ريفية لتشييد مساكن لائقة. وقد تم إيواء العائلات المتضررة في مدارس المنطقة كحل مؤقت إلى غاية إعادة إسكانهم أو منحهم إعانات مالية لترميم مساكنهم. حسب حصيلة أولية للحماية المدنية زلزال المدية يتسبب في إصابة 90 شخصا بجروح وصدمات شديدة أصيب حوالي 90 شخصا بجروح وصدمات شديدة، من بينهم 3 في حالة خطيرة، إثر الهزة الأرضية التي بلغت شدتها 5.3 درجة على سلم ريشتر، التي ضربت ليلة السبت إلى الأحد منطقة تبعد ب 10 كلم شمال شرق ميهوب بولاية المدية، حسب حصيلة أولية للحماية المدنية.وأكد الملازم كريم بن فحصي، المكلف بالإعلام بالحماية المدنية بالمدية، أن الجرحى نقلوا إلى مختلف الهياكل الصحية للمنطقة لتلقي العلاج الضروري، مشيرا إلى أن ستين شخصا آخر أصيبوا بصدمة شديدة جراء حالة الذعر التي سبّبها الزلزال القوي.وأضاف ذات المصدر، أنه تم تسجيل خسائر مادية معتبرة نوعا ما، على مستوى هذه البلدية التي تقع على بعد 100 كيلومتر شمال شرق المدية، حيث تهدمت عدة منازل تقليدية بشكل جزئي أو كلي، بينما تعرض العديد من المساكن والمرافق العمومية لأضرار طفيفة. وقال ذات الضابط إنه تُجرى حاليا أعمال بحث عن ضحايا محتملين آخرين من أجل إنقاذهم، خاصة على مستوى المناطق المتفرقة، مفيدا بأن الجهاز الذي تم وضعه بمجرد إعطاء إشارة الإنذار، هو قائم لتأمين الأماكن وتقديم المساعدة للسكان.وأكد المصدر ذاته، أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة، تم نقلهم إلى مستشفى محمد بوضياف حيث تم التكفل بهم، مشيرا إلى أن الجرحى الآخرين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و98 سنة، تم توزيعهم على مختلف الهياكل الصحية لمنطقتي تابلاط والعزيزية، حيث تلقوا العلاج الضروري، مشيرا إلى أنه تم تحويل حوالي ستين شخصا مصدوما من الهزة إلى الهياكل الصحية، كما تم وضع خلية متابعة بسيكولوجية عبر مختلف هذه الهياكل للتكفل بهؤلاء الأشخاص. وتم تسجيل أربع هزات ارتدادية بدرجات تراوحت بين 3.4 و4.4 على سلم ريشتر أمس في الصباح الباكر، ببلدية ميهوب حسب مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزيائية.وكانت البلدية ذاتها قد تعرضت لعدة هزات أرضية خلال الأسابيع الأخيرة، كانت آخرها بدرجة 4.9 التي وقعت في 16 ماي الجاري، مخلّفة 12 جريحا وخسائر مادية خفيفة، كما تعرضت هذه المنطقة يوم 10 أفريل الماضي إلى زلزال شدته 5 درجات انجرت عنه خسائر مادية معتبرة.