أكدت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم اليوم الاثنين بالجلفة أن الدولة تبقى متمسكة بكل العمليات التضامنية مهما يكن من ضيق مالي و ذلك مسايرة لتعليمات رئيس الجمهورية. و ذكرت الوزيرة على هامش زيارة عمل وتفقد لولاية الجلفة أن "الدولة لن تبتعد عن الحملات التضامنية" مبرزة "الأريحية" التي سارت بها العملية التضامنية الخاصة بالشهر الكريم لهذه السنة. و أشادت مسلم بالجهود المبذولة من طرف ولاة الجمهورية والمنتخبين "حيث جرت العملية في ظروف جيدة ولم تطبعها أية صور سلبية كما في السابق كما تم حفظ كرامة المواطنين" كما قالت الوزيرة. وبعدما أوضحت أن "التضامن لا يقتصر على الشهر الكريم و لابد أن يكون طيلة السنة في ظل ما يعرف به الجزائريون من خصال حميدة" أكدت السيدة مسلم تمسك الحكومة بالعملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان التي أقرها رئيس الجمهورية سنة 2000. و كانت الوزيرة استهلت زيارتها الميدانية ببلدية بن يعقوب (60 كلم غرب الولاية) أين قدمت لها شروحات حول استفادة هذه الجماعة المحلية و بلديات أخرى فقيرة بولاية الجلفة من المشاريع المندرجة ضمن برامج التنمية الجماعية. وأكدت الوزيرة بعين المكان على ضرورة تنفيذ هذه المشاريع التي لها إسهام كبير في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين خاصة و أنها تمس قطاعات التهيئة والصرف الصحي وإنشاء فضاءات للعب وتهيئة أقسام دراسية. و قامت الوزير بزيارة للمركز المتخصص في إعادة التربية لفئة الأحداث الكائن بعاصمة الولاية و الذي قدم اقتراح بشأنه من أجل جعله مركز نفسي بيداغوجي للأطفال المتخلفين ذهنيا ليكون بذلك ثاني مركز للأحداث بعد ذلك الذي تعززت به الولاية تابع لقطاع العدالة. وفي ردها في ندوة صحفية على سؤال حول مشكل تخفيف العناء عن المعاقين بخصوص انتظارهم للتجهيزات الصناعية التي تقتنى من جهات بعيدة عنهم أكدت الوزيرة أن هذا الانشغال مطروح في عدد من الولايات لا سيما بالجنوب مشيرة الى أن لجنة تقوم حاليا بتخفيف الأعباء و أن تعامل الوزارة بخصوص اقتناء مثل هذه التجهيزات الصناعية مشروط عن طريق المؤسسة العمومية "لوناف" فقط . وأضافت مسلم أنه يجري التنسيق مع وزارة العمل و الضمان الاجتماعي لإيجاد آلية لتقريب هذا الجهاز وحتى توفير نقاط بيع عبر الولايات. كما تفقدت الوزيرة المركز النفسي للمعاقين ذهنيا حيث كانت الفرصة سانحة لمعاينة ورشات للأشغال اليدوية. كما طافت بدار الثقافة "بن رشد" بأروقة صالون خاص بالمستثمرين المستفيدين من مشاريع ضمن جهاز الوكالة الوطنية للقرض المصغر. و بمقر الولاية تم في ختام الزيارة توزيع دراجات نارية وكراسي متحركة على عدد من المعاقين حركيا. كما تم تكريم عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة ممن رفعوا تحدي الاعاقة.