أكدت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم يوم الخميس ببرج وعريريج بأن الأعمال التضامنية التي يعمل قطاعها على تجسيدها "لا تنحصر في شهر رمضان." وأوضحت الوزيرة في هذا الخصوص خلال زيارة العمل و التفقد التي قادتها إلى هذه الولاية بأن العملية التضامنية ليست ظرفية (مناسباتية) بل تتم وفق برنامج مسطر و مدروس على مدار السنة يرتكز على تعزيز جهود الدولة من خلال عمليات تضامنية قوية و ناجعة عبر المراكز المتخصصة للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة و الخلايا الجوارية و الأطباء و الأخصائيين الذين يتكفلون بفضل ما تسخره الدولة من الوسائل الضرورية بالمعوزين و الأشخاص المسنين. وشددت الوزيرة على التوجيهات الجديدة للحكومة الداعية إلى عقلنة التسيير حيث لاحظت أن عدد المستخدمين يفوق عدد المقيمين و هذا يندرج ضمن السياسة الجديدة للحكومة الرامية إلى عقلنة التسيير و ترشيد النفقات. وأكدت السيدة مسلم خلال لقاء جمعها بالحركة الجمعوية و ممثلي المجتمع المدني على ضرورة تشجيع الجمعيات الناشطة في الميدان و ذلك من خلال ما يسمى بالديمقراطية التشاركية منوهة بعمل الخلايا الجوارية التي بدورها يجب أن تعد تقارير مفصلة من أجل مساعدة و مرافقة العائلات المعوزة من خلال الآليات المتاحة على غرار القروض المصغرة و بالتالي إعطاء حلول كفيلة بإخراجها من دائرة الفقر و كذا تخصيص بعض مشاريع "الجزائر البيضاء" لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. من جهة أخرى ولدى استماعها لانشغالات عمال القطاع أوضحت الوزيرة أنه تم مراسلة الوزير الأول و الوظيف العمومي من أجل تحسين وضعية العمال منوهة في هذا الشأن بالدور الإنساني النبيل الذي يؤدونه على أكمل وجه. وقد أعربت الوزيرة عن ارتياحها لما عاينته من منشآت تابعة لقطاع التضامن الوطني بهذه الولاية. وأشرفت خلال زيارتها إلى ولاية برج بوعريرج على تدشين المركز النفسي التربوي للأطفال المعاقين ذهنيا ببلدية سيدي امبارك و الذي يتسع ل 120 سرير و مركز مماثل ببلدية بليمور و اللذين يتوفران على كل الإمكانات اللازمة لضمان التكفل الأمثل بهذه الفئة. كما أشادت الوزيرة في ختام زيارتها بالنتائج المدرسية الجيدة المحققة من طرف فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالأطوار التعليمية الثلاثة حيث بلغت نسبة النجاح 100 بالمائة و هو ما يعكس --حسبها-- جهود الدولة المبذولة في هذا المجال.