استدعاء المفتشيين المعنيين من 50 مديرية بداية من يوم غد الخميس قرار بتصحيح أوراق امتحانات المواد المسربة أوكلت وزارة التربية الوطنية، مهمة إعداد أسئلة دورة البكالوريا الاستثنائية لمفتشي المواد بدل الأساتذة، حيث قررت إعفاءهم من المهمة لتسريع عملية إعداد وطبع الأسئلة ربحا للوقت، إذ يتوجب إعداد وطبع الأسئلة والقيام بكل التحضيرات في وقت وجيز، خاصة وأن الدورة ستنطلق بعد 10 أيام . وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن مفتشي المواد المعنيين سيتم استدعاؤهم من 50 مديرية تربية، مع التركيز على المواد التي سيتم الامتحان فيها والمتمثلة في الرياضيات، الفيزياء، العلوم الطبيعية، اللغة الفرنسية، اللغة الإنجليزية، الفلسفة والتاريخ والجغرافيا. ووجّهت الوزارة تعليمات صارمة إلى المفتشين المعنيين، محذّرة أياهم تحذيرا شديد اللهجة في حال سوّلت لهم أنفسهم تسريب الأسئلة أو حتى الحديث عنها، حيث سترافق العملية تعزيزات أمنية مشددة بداية من يوم غد الخميس، وهو التاريخ الذي سيشرع فيه المفتشون بإعداد الأسئلة. وسيتم احتجاز المفتشين معدو الأسئلة بداية من نهار الخميس إلى غاية 23 من شهر جوان، بعد خروج التلاميذ من مراكز الإجراء، لتفادي أي تسريبات أو شكوك، يمكن أن تحوم حولهم في حال وجود أي تجاوزات. من جهة أخرى، وحسبما أشارت إليه «النهار» سابقا، فإن الأسئلة التي كانت متواجدة «ببنك المعلومات»، والتي يعود عمر بعضها إلى خمس سنوات، تم إعدامها بشكل نهائي وعدم الاعتماد عليها، باعتبار أن الأساتذة الذين قاموا بإعداد أسئلة دورة البكالوريا الماضية، اطلعوا على تلك الأسئلة، وتفاديا لفضيحة أخرى تقرر إعدام كل الأسئلة. وفي موضوع متصل، قررت وزارة التربية الوطنية، تصحيح أوراق مواد البكالوريا التي تم فيها التسريب من أجل القيام بمقارنة بعد الانتهاء كلية من عملية التصحيح لمعرفة ما إذى كانت ستؤثر عملية التسريب على نتائج التلاميذ. وتهدف هذه الدراسة من جهة أخرى، لمعرفة التلاميذ الذين اعتمدوا على أنفسهم والتلاميذ الذين اعتمدوا على التسريبات في إجاباتهم. وحسبما أعلنته وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، في الندوة الصحفية التي نشطتها، أول أمس، فإنه سيتم إعادة النظر في طريقة إعداد أسئلة الامتحانات الرسمية خاصة البكالوريا منها، وهذا لتفادي كل طرق الغش.