أخبار اليوم ترصد أهم مشاهد اليوم الأول من الامتحان المصيري ** 70 صفحة فايسبوك في قفص الاتهام -- مثلما كان متوقعا خيم هاجس الغش وإجراءات بن غبريط لصده على اليوم الأول من امتحانات شهادة البكالوريا لدورة ماي 2016 حيث وقفت أخبار اليوم على جملة من التجاوزات من قلب مراكز إجراء الإمتحانات في الجزائر العاصمة فيما استنبطت من مصادر مختلفة كل ما ميز افتتاح هذا الامتحان المصيري الذي يكتسي طابعا وطنيا خاصا بما يرافقه من تسريبات وإشاعات وأجواء مشحونة في صفوف الممتحنين والحراس والمسؤولين على حد سواء ما يجعل هذه الشهادة الوطنية على المحك بعد أن صارت عرضة لتشويش الفايسبوك وغش الغشاشين الذين يتهددهم السجن. صرح بعض مترشحي امتحان الباكالوريا في يومهم الأول ل أخبار اليوم عن بعض التجاوزات التي بدرت عن التلاميذ كعادتهم وكذا تجاوزات قام بها هذه المرة الأساتذة مبديين تذمّرهم إزاء ذلك. في هذا الصدد أكد التلميذ ن. أيمن من بلدية الحراش أن بداية الامتحان كان جد عادي وبعض أسئلة مادة اللغة العربية سهلة وفي متناول الجميع مضيفا أن الأمر الذي أربك التلاميذ هو بعض الأسئلة الخاصة بدروس لم يراجعوها بسبب أساتذتهم الذين قالوا لهم أنها دروس غير معنية بالامتحان. وفي هذا السياق أكد التلاميذ الذي حاورتهم أخبار اليوم أنهم اندهشوا من تصرف أساتذتهم الذين أكدوا لهم ان تلك الدروس لن يتم التطرق لها في الامتحان مما شكل عندهم توجس كبير من المواد القادمة معلنين عن تمنيهم تسريب أسئلة الامتحان من اجل تفادي الرسوب وبهذا تعود ظاهرة الغش بوجه آخر. تسريبات لم تتضح مصادرها... وما زاد الطين بلة أنه رغم الإجراءات الكبيرة التي قامت بها وزارة التربية الوطنية لإفشال أي عمليات غش من خلال تنصيب أجهزة تشويش على مستوى مراكز إجراء إمتحانات البكالوريا التي إنطلقت أمس إلا أن عددا من الممتحنين قاموا بتسريب الأسئلة في صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بطرق لم يتضح مصدرها. وشهدت بكالوريا 2016 التي يشارك فيها 818 ألف مترشح اليوم فضيحة أخرى لتسريب الأسئلة عبر النت حيث نشرت عديد الصفحات نسخا مصورة بكاميرا الهاتف لمواضيع اللغة العربية وآدابها لعدة شعب من داخل مراكز الإمتحان. وفي هذا الإطار فسر بعض الملاحظين المعنيين بمراقبة امتحانات الباكالوريا في بعض المراكز على أن التجاوزات التي حدثت رغم التطمينات الكبيرة التي قدمتها وزارة التربية والتجنيد الذي عرفته معظم المراكز من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية أولا حدثت بسبب محدودية تلك الأجهزة وعدم تغطيتها لمساحة مراكز إجراء الإختبار أما التفسير الثاني على -حد تعبيرهم- وجود تواطؤ من قبل المشرفين على مراكز الإمتحان من خلال تعطيل أجهزة التشويش على النت في أوقات محددة. زلزال فجر إجراء امتحان الباك يقود المترشحين للمساجد بدى الذعر واضحا على محيا التلاميذ اولا بسبب ضغط امتحانات الباكالوريا إلى جانب الزلزال الذي ضرب الجزائر العاصمة صباحا والذي بلغت شدته 5 درجة حيث ضرب 4 هزات أرضية في أوقات متفرقة من ليل الأحد يعني أن الممتحنين لم يناموا في ليلة إجراء الامتحان ما قد يؤثر على إجاباتهم وبالمناسبة صرحت لنا إحدى مرشحات الباك بالمحمدية بلدية الحراش شرق الجزائر العاصمة أنه منذ أن ضرب الزلزال لم يغمض لها جفن أما رمزي فأكد أنه كان جد متخوف لدرجة أنه ظل ينتظر الفجر ويعد له كل دقيقة من أجل الذهاب للمسجد للدعاء بالتوفيق في الامتحان. وأشار ذات المتحدث أنه لم يكن الوحيد في المسجد بل تفاجأ بامتلاء المسجد في صلاة الفجر بأغلبية مرشحي شهادة الباكالوريا مستنجدا بنا من اجل مساعدته في تسريب أسئلة الامتحانات للمواد المتبقية. تنسيق بين الأمن والجيش والدرك لتأمين الامتحانات اجتاز أمس في يومهم الأول 818 ألف مترشح امتحان شهادة البكالوريا وسط أجواء أمنية مشددة سواء داخل مراكز الإجراء أو خارجها حيث عمدت وزارة التربية الوطنية إلى الاستنجاد بالأمن والدرك الوطنيين وكذلك الجيش الوطني الشعبي لتأمينها كما تم تعزيز كل مراكز الإجراء بأجهزة التشويش من أجل تفادي تسريب الأسئلة تفاديا لما حدث السنة الماضية. وسيؤطر الامتحانات التي تنطلق اليوم أكثر من 223 ألف أستاذ حارس فيما تم تسجيل من بين المترشحين 549 ألف و593 متمدرس و268 ألف و925 من الأحرار أي ما يعادل 30 بالمائة من إجمالي المترشحين. وتمثل الإناث نسبة 67 من المائة من عدد المترشحين بينما يبلغ عدد المترشحين السجناء في المؤسسات العقابية 3.257 مترشح أين ستجرى الاختبارات الخاصة ببكالوريا هذه السنة عبر 2561 مركز يسهر على حراستها 160 ألف أستاذ وبخصوص عملية التصحيح سيتولى 55 ألف أستاذ مهمة التصحيح المقررة من 9 إلى 29 جوان فيما سيكون الإعلان عن نتائج بكالوريا 2016 في نهاية شهر جوان وبداية جويلية. 70 صفحة فايسبوك متهمة بتسريب الأسئلة كشفت وزيرة التربية الوطنية عن وجود 70 صفحة مشبوهة عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك استغلها أصحابها لتسريب المواضيع موضحة أن نتائج التحقيقات التي قامت بها مصالح الأمن حول تسريب الامتحانات المصيرية لمختلف الأطوار التعليمية وحتى مسابقات التوظيف الخاصة بالقطاع مباشرة عقب فتح أظرفة أوراق الامتحان قد أثبتت وجود شبكات استغلت موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) لتسريب الأسئلة في ظرف قياسي يكون ما بين خمس أو عشر دقائق بعد الشروع في توزيع أوراق الأسئلة وذلك بتصويرها واستعمال تقنية (الجيل الثالث) لنشرها عبر السبعين صفحة وأضافت أن التحقيقات لا تزال متواصلة لتحديد هوية أصحابها قائلة: (لا ولن أتساهل مع كل من يحاول التشويش على الامتحانات المصيرية وضرب القطاع ككل). وبالنسبة لنوعية الأسئلة فأكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أنها قدمت تعليمات للأساتذة والمفتشين المكلفين بإعداد مواضيع البكالوريا بجعل مستوى التلميذ المتوسط مرجعية لهم في إعداد الأسئلة أي أن المواضيع ستكون في متناول التلميذ المتوسط مشيرة إلى أنه لتفادي الخطأ في المواضيع سيتم استحداث لجنتين بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لتحسين النوعية وتفادي الخطأ في الأسئلة مثلما حدث السنة الماضية حيث أكدت ان كل لجنة تعمل بعيدا عن الأخرى. بن غبريط تتوعد الغشاشين وفي إطار محاربة الغش في بكالوريا هذه السنة توعدت وزيرة التربية الوطنية بن غبريط الغشاشين في امتحان شهادة الباكالوريا بالسجن موضحة أنه في حالة الغش سيتم إقصاء المترشحين لمدة خمس سنوات بالنسبة للمتمدرسين وعشر سنوات بالنسبة للمترشحين الأحرار كما أن المترشحين الذين يتمادون في الغش سيكون نصيبهم السجن. وفي إطار الإجراءات العقابية أضافت الوزيرة أنه سيتم تشكيل لجنة وزارية مشتركة لتحديد طرق مكافحة الغش في الامتحانات الرسمية لاسيما البكالوريا حيث تضم هذه اللجنة ممثلين عن قطاعات التربية البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والعدل وأجهزة الأمن مؤكدة أن الوزارة لديها اليوم مصالح قادرة على رصد محاولات الغش وذلك بفضل عمل اللجنة المشتركة التي تتكون من مختلف القطاعات حيث سيتم تبادل المعلومات بصفة آنية وسيتم اتخاذ إجراءات فورية في حق التلاميذ الذين يحاولون الغش .