* 300 ألف تلميذ معني في المواد المشتركة والعلوم الطبيعية * بن غبريط: ”الأطراف المتورطة تريد ضرب استقرار البلاد” * المقصيون المتأخرون لهم فرصة إعادة البكالوريا أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن فترة الإعادة الجزئية لامتحانات شهادة البكالوريا دورة 2016، ستكون من 19 إلى 23 جوان الجاري والتي ستمس 4 شعب فقط، في 7 مواد مشتركة مع شعبة العلوم الطبيعية وفق قرارات لجنة التحريات التي غالطت وزيرة التربية حول عمليات التسريبات بعد أن أقصت شعبة الآداب واللغات من إعادة البكالوريا رغم التسريبات التي عرفتها عدة مواضيع. أوضحت بن غبريط في ندوة صحفية أنها أبلغت النقابات أن إعادة امتحانات البكالوريا دورة 2016، الخاصة بالمواد التي تم فيها تسريب الأسئلة سيكون من 19 إلى 23 جوان وتمس الإعادة الجزئية 7 مواد في شعبة العلوم التجريبية وهي الرياضيات، علوم الطبيعة والحياة والفيزياء والفرنسية والإنجليزية والتاريخ والجغرافيا والفلسفة. كما تتعلق الإعادة أيضا بكل من الإنجليزية والفرنسية والتاريخ والجغرافيا والفلسفة بالنسبة لثلاث شعب أخرى وهي الرياضيات وتقني رياضي وتسيير واقتصاد، وأوضحت أنه سيسمح للذين وصلوا متأخرين في الامتحانات السابقة بإعادة إجراء الباكالوريا في حين سيقصى الذين تورطوا في عمليات الغش، وأكدت الوزيرة أن الإعادة الجزئية جاءت لتكريس مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص اللذين يكفلهما الدستور. وأكدت الوزيرة أن إعادة البكالوريا جاء طبقا لقرارات الحكومة مطمئنة التلاميذ أن الامتحان الجزئي سيكون على نفس النمط العلمي والبيداغوجي المعتاد ونفس التسيير والتصحيح سيتم اعتماده، معلنة أن الترتيبات ومعلومات تنظيم الدورة الاستثنائية ستنشر على المؤسسات التربوية وبالمديريات وعلى الموقع الرسمي لوزارة التربية، مؤكدة أنها ستفتح أبواب الثانويات للمراجعة. سحب الاستدعاءات في 13 جوان ونتائج الباك في الأسبوع الثاني من جويلية هذا وأعلنت الوزيرة أن تاريخ سحب المترشحين الاستدعاءات مع تحديد المؤسسات التي سيجتازون بها سيكون بداية من 13 جوان، مؤكدة أن 38 بالمائة من مجموع المترشحين للبكالوريا معنيين بإعادة البكالوريا جزئيا، أي ما يزيد عن 300 ألف تلميذ، في حين ستعاد المواد بنسبة 21 بالمائة. وأوضحت أنه بما أن دروس المراجعة من قبل التلاميذ لا تزال حية تقرر إعادة التنظيم خلال هذه الشهر الفضيل وتم إعداد رزنامة للامتحانات، حيث قررت الوزارة بتوافق الشركاء الاجتماعيين باجتياز على الأقل مادتين في اليوم، وصرحت بن غبريط أن اجتياز مادة الرياضيات حدد يوم الاثنين 20 جوان الجاري، من التاسعة صباحا إلى غاية الثانية عشر ونصف زوالا، أما علوم الطبيعة والحياة الأربعاء 22 من نفس الشهر من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الواحدة والنصف، أما مادة الفيزياء يوم الخميس 23 جوان من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الثانية عشر ونصف زوالا. وأوضحت بن غبريط أن جهاز التصحيح والإعلان عن النتائج لجميع الامتحانات والمسابقات سيبقى كما هو في حين سيتم الإعلان عن نتائج البكالوريا لجميع الشعب بداية من الأسبوع الثاني من شهر جويلية المقبل، داعية جميع المترشحين إلى مواصلة الجهد والمثابرة للحصول على الشهادة التي -كما قالت- ستفتح لهم أبواب الجامعة والتعليم العالي، ووجهت نداء إلى جميع الفاعلين المتدخليين في سير امتحان البكالوريا إلى التحلي باليقظة، وجددت عزمها على بذل كافة الجهود للحفاظ على مصداقية هذا الامتحان من خلال تكريس مبدأ الاستحقاق. وقالت بن غبريط إنه يمكن الجزم أن الأطراف والأشخاص التي قامت بهذا العمل الإجرامي كانت تريد ضرب الجهود المبذولة لإصلاح قطاع التربية، من خلال تسريب المواضيع، موضحة أن الهدف منه هو ضرب البلد ونظام التربية والتعليم، مثمنة في ذات السياق وعي المجتمع الذي ندد بهذه التسريبات، كما ثمنت وعي الأولياء والتلاميذ التي رفضت السكوت عن ما قمت به هذه الأطراف. الاستنجاد بالجيش لطبع المواضيع ونقلها هذا وكشف رئيس الديوان قليل أن وزارة التربية قامت بتحديد المواد والشعب التي ستعاد امتحانات بناء على لجنة التحريات الخاصة بالجريمية الالكترونية، وعلى أساسها تم تحديد 4 شعب تم فيها تسريب مواضيعها، نافيا أن تكون مواضيع الآداب واللغات قد سربت قبل تنظيم الامتحان، وهذا فيما أكد مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”السنابست” أن الوزارة قررت إعادة المواد المشتركة مع مادة العلوم الطبيعية والتي أثبت فيها تسريب المواضيع. ويأتي تحديد المواضيع في ظل وقوع وزيرة التربية في مغالطة أخرى بسبب إقصاء تلاميذ الآداب واللغات من إعادة البكالوريا في عدة مواد على غرار الفلسفة والانجليزية والفرنسية والإسبانية والتاريخ والجغرافيا في ظل حديث نقابات على إعادة التاريخ والجغرافيا رغم عدم تطرق الوزيرة إليها، وهو ما ندد به التلاميذ باعتبار أن هناك من اطلعوا على المواضيع وسيتحصلون على نتائج عالية مقارنة بالنجباء والآخرين الذين رفضوا الاطلاع على المواضيع عبر صفحات ”الفايسبوك”، هذا فيما اعتبرت الوزيرة أن تسريب مواضيع البكالوريا عمل إجرامي لابد من معاقبة المتسببين الرئيسين في انتظار كشف لجنة التحقيق عن هوياتهم. من جهة أخرى، صرحت مصادر أن عملية إعداد المواضيع وطبعها ونقلها إلى مراكز الامتحان سيكون من طرف الجيش الشعبي الوطني، الذي سيتكفل بصفة مطلقة بجميع الإجراءات الأمنية اللازمة لتفادي تكرار فضيحة تسريب المواضيع.