989ألف بطال مسجل ب«أنام» ينتظرون مناصب شغل قال المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل «أنام»، محمد الطاهر شعلال، إن الوكالة لن تترك شباب عقود ما قبل التشغيل العاملين حاليا بالإدارات العمومية في مناصبهم، وسيتم تحويلهم من الإدارات إلى القطاع الاقتصادي تدريجيا، مؤكدا أن الإدارات اليوم توجد في حالة تشبع ولن تسمح بإدماجهم . قال المدير العام ل«أنام» محمد الطاهر شعلال في تصريح ل«النهار» أمس، إنّ الوكالة شرعت في تقليص عدد شباب عقود ما قبل التشغيل بالإدارات بصفة تدريجية، وقال: «سنوجّههم بصفة تدريجية إلى القطاع الاقتصادي ولن نتركهم بالإدارات»، مؤكدا أن الوكالة سترسل التوجيهات لهؤلاء قبل نهاية عقودهم تطبيقا للتعليمات التي تهدف إلى تصفية الإدارات من شباب عقود ما قبل التشغيل، مضيفا «لدينا مسؤولية المرافقة والتوجيه لهؤلاء، وعندما يتوفر لدينا عرض عمل يتلاءم مع مؤهلاتهم سنوجّههم إليه»، وأشار «لا يجب التفكير بأننا سندمج الجميع بالإدارات لأن هذا مستحيل». وقال شعلال «نحن بصدد تحويلهم نحو القطاع الاقتصادي، ولا يجب الكذب عليهم، بل عليهم أن يعرفوا الحقيقة»، مضيفا «لا يمكن إدماج كل المناصب بالإدارة، وسيكون توجيههم للقطاع الاقتصادي في أي وقت يتوفر فيه عرض عمل مناسب، حيث سنقترحه عليهم ولن ننتظر نهاية عقودهم». وأشار إلى أن الأولوية في توجيه طالبي الشغل بالقطاع الإقتصادي ستكون للمنصبين بالإدارات، وقال «الإدماج بالقطاع الاقتصادي سيوجّه أولا للشباب الذين هم في مناصب إدارية، وذلك لامتصاص أكبر عدد ممكن من المنصّبين في الإدارة وتحويلهم للقطاع الإقتصادي»، ودافع شعلال عن قرار تحويل شباب عقود ما قبل التشغيل خارج الإدارات بقوله «لن نحارب البطالة بالإدارة بل بالاقتصاد، ويجب تغيير الذهنيات، وعلى كل مواطن يطمح في منصب عمل أن لا ينتظره بالإدارة، لأن الإدارات متشبعة». وكشف محدثنا أن عدد طالبي العمل المسجلين بالوكالة انخفض لأول مرة منذ أربع سنوات إلى أقل من مليون شاب بطال في 31 ماي الأخير، حيث وصل عدد طالبي العمل في 31 ماي إلى 989 ألف، وذلك بعد أن كان عددهم في أفريل الأخير مليون و40 ألف، وبلغ عددهم في سبتمبر 2015 مليون و200 ألف. وقال إن «أنام» وصلت اليوم إلى تنصيب 226 ألف و700 شخص بمناصب عمل، من بينهم 193 ألف و703 في إطار مناصب العمل العادية في القطاع الاقتصادي، و16 ألف عقد عمل مدعّم، وقامت الوكالات الخاصة بتنصيب 3 آلاف شاب.