حقق وفاق سطيف الفوز الأغلى في بطولة الموسم الحالي، لأن مباراة وفاق سطيف – مولودية الجزائر هي من فئة مواجهات ب 6 نقاط، وأصبح الوفاق بعد فوزه أول أمس متصدرا البطولة الوطنية للمرة الأولى منذ بداية الموسم بفضل فارق الأهداف المباشر بينه وبين المولودية. أسبوعان إلى الوراء تصدر البطولة كان صعبا جدا وبالعودة قليلا إلى الوراء، وفقط إلى الفترة التي سبقت، كان الوفاق موجودا في زامبيا قبل أسبوعين من الآن، ومر بظروف صعبة هناك، ولم يجد ملعبا للتدرب، وتنقل إلى باتنة في اليوم الموالي انطلاقا من زامبيا ومرورا ب 4 عواصم إفريقية. وأعقب ذلك غيابات كبيرة للاعبين في كل المواجهات الأخيرة التي لعبها الوفاق، وتنقلت “الكحلة” عبر مدن باتنة، تيزي وزو، الشلف قبل العودة إلى سطيف. كل هذا كان يوحي بأن وصول الوفاق إلى تصدر البطولة الوطنية أمر صعب جدا. زكري رجل المرحلة وفضله كبير ويبقى الوحيد الذي كان يؤمن بوصول الوفاق إلى تصدر البطولة هو المدرب زكري الذي بقي يحفز اللاعبين ويطمئن الأنصار بأن وفاق سطيف قادر على الوصول إلى الصدارة والتتويج باللقب الوطني، والوقت أعطاه كل الحق في ذلك. وبطبيعة الحال الأمور لم تكن سهلة، لكن الفريق وصل إلى مبتغاه بعد صعوبات وكذا مشاكل بالجملة حدثت له في ملعبي تيزي وزو والشلف. كلمة “الشاوي” تمرعلى كلمة “الكورسيكي” وقبل المواجهة كانت التصريحات كبيرة من الطاقمين الفنيين للوفاق والمولودية، وكان مدرب المولودية قد صرح مباشرة بعد تعادل الوفاق في الشلف، أنه يقول كلمة “كورسيكي” لأنصار المولودية بأنه سيعود باللقب من سطيف، لكن المدرب “الشاوي” نور الدين زكري للوفاق السطايفي هو من مرّر كلمته في النهاية، وبقيت النقاط في سطيف وصار الوفاق أكثر حظوظا من “العميد”، رغم أن براتشي كانت له 9 أيام كاملة لأجل تحضير لقاء سطيف، في حين أن زكري اقتصرت تحضيراته لمواجهة المولودية على حصة تدريبية واحدة كانت 24 ساعة قبل اللقاء. وكأن المولودية هي من كان في زامبيا، باتنة، تيزي والشلف وحتى إن كانت سيطرة الوفاق بالطول والعرض في مواجهة أول أمس مقابل فرص نادرة جدا للمولودية (واحدة في د28 وأخرى في د48)، فإن الذي يتابع اللقاء دون معطيات سابقة عن الفريقين، لا يصدق أن الوفاق السطايفي تنقل في الأسبوعين الأخيرين إلى زامبيا، وعاد منها ليلعب أمام باتنة، القبائل، الشلف (كلها تنقلات) قبل العودة إلى مدينة سطيف. أي أن الوفاق لعب 4 مواجهات في 9 أيام، في حين أن المولودية لعبت لقاءها الثاني فقط في هذه الفترة، رغم أن مجريات اللقاء ميدانيا تثبت أن “العميد” هو المتعب بدنيا. ... وما كانت تُسجّل لولا الإضطراب الذي حدث والأكثر من ذلك أن المولودية العاصمية ما كانت لتسجل هدفا في بداية اللقاء لولا الخلل الذي حدث للوفاق السطايفي في الستخينات ومعاودة الآلام ل ديس، ما أدى بالمدرب السطايفي إلى إحداث تغيير طارئ في المحور (وهو منصب جد حساس في التشكيلة)، ونفس الإضطراب حصل ل يخلف الذي عاودته الآلام وهو فوق أرضية الميدان، قبل أن يبدأ الإنسجام فيما بعد بين بلقايد ودلهوم ويكون دفاع الوفاق السطايفي في المستوى رغم خلل أول 5 دقائق. العودة في النتيجة تظهر قوة الوفاق وتأتي عودة الوفاق في النتيجة بعد تلقيه لهدف مبكر في مقابلة حساسة جدا، لتكشف القوة الكبيرة للوفاق السطايفي، لأنه في مثل هذا النوع من مباريات الأعصاب صعب جدا أن تعود في النتيجة بسرعة كبيرة أي بعد 3 دقائق من هدف المنافس، قبل أن يضيف الوفاق هدفا ثانيا في الوقت المناسب. التفوّق منذ أول ربع ساعة سلامة لأعصاب الجمهور كما أن فرحة أنصار الوفاق في هذه المقابلة الهامة ذات النقاط الهامة كانت في مقابلة دون أعصاب، لأن نجاح الوفاق السطايفي في التفوق منذ (د15) لم يترك أي مجال للاعبي المولودية للقيام بتضييع الوقت وإثارة الأعصاب، وهو الأمر الذي كان سيحدث لا محالة لو سارت النتيجة لوقت أطول مع تفوق المولودية أو التعادل. هدف مترف فيه كل أنواع الإصرار على الفوز وجاء الهدف السطايفي الذي سجله مترف في (د7) ليكشف كل أنواع إصرار وتحدّي السطايفية على الفوز باللقاء وقطع مشوار أكبر من أجل الفوز باللقب الوطني، لأن رأسية مترف تشبه إلى حد كبير ما يُسمّى بالسحق في الكرة الطائرة، حتى لو كانت رأسية مترف نحو الأعلى وليس الأسفل. يُسجل في كل لقاء تقريبا ورفع الحصيلة ويبقى أداء مترف في اللقاءات الأخيرة بحاجة إلى إشادة، لأن المعني رفع الحصيلة من الأهداف منذ بداية الموسم الحالي إلى 13 هدفا (في 3 منافسات مختلفة)، منها 3 أهداف في آخر 3 مواجهات بعد أن سجل في تيزي زو والشلف. وبالتالي يؤكد اللاعب من لقاء إلى آخر أنه من المفترض أن يكون هناك في سويسرا وليس هنا في الجزائر في هذه الفترة، لأنه أحسن لاعب جزائري دون منازع في بطولة الموسم الكروي الحالي (منح 19 تمريرة هدف وسجل 13 هدفا). حاج عيسى صنع الهدفين ومرزقان أشاد به ومن جهته كان العائد لزهر حاج عيسى واحدا من نجوم التشكيلة السطايفية في مواجهة أول أمس، وكان وراء صنع هدفي الوفاق في مرمى وامان. وبالنظر إلى ما قدمه حاج عيسى أمام المولودية، لم يتردد مرزقان محلل الفضائية “كنال آلجيري” في التأكيد على أن حاج عيسى يستحق الوجود في المونديال مع الفريق الوطني. أداء لموشية لا تعليق عليه يا سعدان أما اللاعب الذي ترك أداؤه في مواجهة الوفاق – المولودية الكل يتحدث عنه، فهو خالد لموشية الذي لا يوجد أي تعليق على المباراة الكبيرة التي أداها أول أمس، والتعليق الوحيد على أداء لموشية في مباراة المولودية من المفترض أن يكون من المدرب الوطني رابح سعدان. الوفاق أحسن هجوم وبهدافين بالجملة وقد وصل الوفاق السطايفي بعد فوز أول أمس أمام المولودية إلى أحسن هجوم في البطولة حتى الآن وهذا بعد أن سجل هدفه رقم 45 في البطولة الوطنية، وهو الأمر الذي لم يكن تماما في الحسبان بعد التخوف الذي كان في سطيف غداة تنقل زياية إلى اتحاد جدة السعودي، بل الأكثر من ذلك أن الوفاق أصبح له أكثر من لاعب يسجل والأمثلة كثيرة من حاج عيسى، مترف، وإستعادة حمّاني شهية التهديف. ... وفاز على المولودية دون دفاع فعلي وفي نفس الوقت، فإن مولودية الجزائر في مواجهة أول أمس لعبت أمام فريق دون دفاعه الفعلي، لأن المدافع الفعلي الوحيد كان رحو سليمان، في حين أن كلا من دلهوم، بلقايد وبن شعيرة هم لاعبو وسط ميدان في الحقيقة، مع أداء كبير لدلهوم جعل مدرب الوفاق زكري يشيد به كثيرا في الندوة الصحفية. وهو نفس الانطباع الذي كان من أنصار الوفاق الذين أجمعوا على أن “دعدوعة” أو “دعدوع” كما يناديه زكري كان المدافع الذي أدى لقاء كبيرا. الوفاق وجد بن شعيرة في الوقت المناسب ويبقى اللاعب الآخر الذي يستحق الإشادة هو عز الدين بن شعيرة الذي كان أداؤه مماثلا لأداء السنوات السابقة، وأدى مقابلة في المستوى وبرهن أن عودته جاءت بالفائدة بعد أن وجده الفريق في الوقت المناسب، بعد أن لعب العديد من المواجهات التي كان فيها الوفاق يحتاج إلى يساري أمام كل من ج. الخروب، أ. البرج، إ. البليدة، م. باتنة، ش. باتنة، ج. الشلف وصولا إلى مولودية الجزائر، وسيكون أيضا تحت تصرف وخدمة وفاق سطيف في مواجهة وداد تلمسان. حيمودي تأثر بضغط المولودية وتفادى الإنذارات وحتى إن لم يؤثر التحكيم في مواجهة أول أمس على نتيجة المباراة، فإنه حسب السطايفية لم يكن عادلا في إدارته للقاء، وهذا من خلال تأثره بالضغط الكبير الذي كان من إدارة مولودية الجزائر. وهو ما جعله يمنح أفضلية كبيرة للمولودية في الكرات الثنائية، كما تفادى إنذار لاعبي “العميد” سواء بسبب اللعب العنيف كما حصل مع زدام أو مع دراڤ الذي رمى الكرة بعد صافرة الحكم في مناسبتين، وكأن الحكم أراد ألا يغضب أنصار ولاعبي المولودية بعد أن تأكد من أن الوفاق أقوى من “العميد”. حظوظ الوفاق بين يديه ولن يبحث عن الهدايا وبعد نتيجة أول أمس وحتى وإن كانت مهمته في اللقب صعبة للغاية، فإن حظوظ الفريق السطايفي صارت بين يديه، ولا يبحث عن هدايا من أي كان، لأن الفريق المنافس هو من سيبحث الآن عن تعثر الوفاق في تلمسان وبطريقة “المولودية تنتظر هدية من تلمسان”، أو”المولودية تشيد بنزاهة تلمسان”، أو “الشناوة يستعدون لغزو تلمسان”، وهي الأغنية التي صارت معروفة في كل خرجة من خرجات الوفاق كما حصل في المدة الأخيرة، والأمثلة ليست بالقليلة (بولوغين، البرج، الحراش، تيزي وزو، الشلف). وبالتأكيد فإن خرجتي الوفاق إلى تلمسانوبجاية لن تخرج عن هذا الإطار. حتى لو لم نُتوج، فالأكيد أن الوفاق لن “يحلّل” وفي ختام خلاصة تحليل لقاء الوفاق أمام المولودية، فإن الوفاق فاز بلقاء هام حتى وإن لن يتوج بالبطولة الوطنية في النهاية، وإن كان يمتلك حظوظه الكاملة بين يديه من أجل التتويج والذي يمر عبر الفوز باللقاءات التي تنتظره. ولكن الأهم لأنصار الوفاق أن فريقهم برهن أنه هو الأحسن أمام المولودية، وتبقى البطولة بالنسبة له مجرد “بونيس” لأن نسور الهضاب العليا فرحوا بما فيه الكفاية خلال الموسم الحالي. وحتى وإن ضاعت البطولة فالشيء الجميل أن الوفاق لم “يحلل” خلال الموسم الحالي، وإن توج باللقب فسيكون لقب “حلال” بعيدا عن “التحلال”. -------------------------------- بن شادي سيُعوّض بلقايد أمام تلمسان العقوبة الجديدة التي جاءت في الوفاق السطايفي بعد حصول بلقايد على إنذار بسبب الإحتجاج أمام المولودية، يجعله غائبا عن مواجهة الغد أمام وداد تلمسان، ويتزامن ذلك مع عودة بن شادي من العقوبة، وبالتالي سيُعوض إبن فيسديس بلقايد في اللقاء القادم. بلقايد لعب 17 مقابلة متتالية في 8 أسابيع ولو أن عقوبة بلقايد جاءت في وقتها بالنظر إلى التعب الذي نال منه، لأنه أكثر لاعب سطايفي مشاركة في المدة الأخيرة ولم يغب عن أي مواجهة منذ سفرية الوفاق إلى دوالا في منتصف مارس الماضي (أعفي يومها بسبب مرض إبنته)، ومنذ تلك المقابلة لعب 17 مقابلة متتالية في 3 منافسات مختلفة (منذ لقاء مولودية العلمة في 26 مارس وإلى غاية مولودية العاصمة في 22 ماي) أي أنه لعب 17 مقابلة في 8 أسابيع، كان دوره كبيرا جدا فيها سواء في الدفاع أو في صنع الأهداف كما حدث في باتنة أمام “الكاب“ وفي لقطة الهدف الأول أمام الشلف. المحور سيكون من دلهوم وبن شادي وفي ظل الغياب الجديد للاعب العيفاوي لوجوده مع المنتخب الوطني بسويسرا ومڤني مع منتخب الآمال في إيطاليا، فإن مدرب الوفاق زكري لن تكون له خيارات كثيرة في محور الدفاع هذا الثلاثاء، حيث سيُبقي على دلهوم في المحور مع بن شادي، في حين سيظل بن شعيرة في الجهة اليسرى ورحو على اليمين، على أن يتم استدعاء المدافع المحوري للأواسط بلال بوبكر ليكون على مقعد البدلاء تحسبا لأي طارئ. عودة يخلف وديس غير ممكنة وصحتهما أغلى من النقاط في حين تبقى عودة يخلف وديس في لقاء تلمسان غير ممكنة، بعد أن عاودت الإصابة ديس في تمارين الإحماء ما أدى إلى شطب اسمه من التشكيلة الأساسية 20 دقيقة قبل بدء اللقاء، في حين وجد يخلف نفسه غير قادر من الناحية الصحية بعد بداية المباراة بسبب شعوره بالآلام، وتبقى صحة اللاعبين والمحافظة عليهما أغلى من أي نقاط ومن أي بطولة. راحة أمس والإستئناف أمسية اليوم وبسبب كثافة المواجهات التي لعبها الوفاق في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وتنقل الفريق إلى زامبيا، باتنة، تيزي وزو والشلف، فإن مدرب “الكحلة” منح راحة للاعبيه أمس الأحد، على أن يكون استئناف التدريبات أمسية اليوم على الساعة الخامسة. “أم.بي. سي” طلبت من سرّار نسخة من جوازه بعيدا عن البطولة وأهمية التحديات التي تنتظر الوفاق، تلقى الرئيس سرار أول أمس طلبا من تلفزيون الشرق الأوسط “أم.بي.سي” من أجل إرسال نسخة من جواز سفره لهذه القناة، قصد الشروع في الإجراءات الخاصة بتوقيع العقد حتى يقوم بتحليل لقاءات “المونديال“ في برنامج “صدى الملاعب” مع بدء الأسبوع الثاني من شهر جوان الداخل. ... ومعيوف ينهي إعداد فيلم عنه وبمناسبة لقاء أول أمس، أنهى الصحفي نور الدين معيوف تصوير الحلقة الأخيرة من الفيلم الخاص عن رئيس الوفاق سرار، رصد فيه أهم محطات بصفته رئيسا للفريق وتأثيره في المدينة... الفيلم بعنوان “رجل، مدينة وكؤوس” وسيبث في الخامس جويلية القادم. أجمل صورة في لقاء المولودية “تمرميدة” (د55) تبقى الصورة الأجمل في لقاء الوفاق أول أمس أمام المولودية، هي “التمرميدة“ التي كانت لحارس مولودية العاصمة في (د55)، حيث رفضت الكرة الدخول إلى المرمى في 4 مناسبات. التنقل من مطار سطيف غدا على التاسعة ترسم تنقل الوفاق إلى تلمسان في طائرة خاصة وعلى الساعة التاسعة من صبيحة غد الثلاثاء، على أن تكون العودة إلى سطيف مباشرة بعد نهاية اللقاء انطلاقا من مطار زناتة. أواسط الوفاق سيتقلون معهم وتأكيد على تفادي سيناريو النصرية سيتنقل الفريق إلى تلمسان على الساعة التاسعة حتى يرافقهم الأواسط على متن الطائرة نفسها، علما أن الرحلة بين سطيفوتلمسان تدوم ساعة ونصف، وقد شددت الإدارة على إدارة الخطوط الجوية الجزائرية على انطلاق الطائرة الخاصة في الوقت المحدد لتفادي تأخر وصول الأواسط إلى تلمسان (لقاء الأواسط مبرمج في الواحدة زوالا)، ولا يتكرر مع الأواسط السيناريو الذي حدث لهم في ملعب زيوي أمام النصرية حيث ضيعوا اللقاء بسبب تأخر وصولهم، خاصة أن النقطة في المرحلة الحالية أصبحت ثمينة في ظل تصدر الوفاق البطولة في صنفي الأواسط والأكابر. ---------------------------- سطيف تقدّم درسا في التنظيم الرياضي وتنجح بامتياز تعدى تفوّق وفاق سطيف في مواجهة أول أمس النقاط الثلاث للمباراة نحو أمور أخرى تتعلق بتنظيم اللقاء الذي قدمت فيه إدارة الفريق وإدارة ملعب 8 ماي ومختلف السلطات المدنية والعسكرية لولاية سطيف أجمل أمثلة التنظيم الرياضي والأمني للمواجهات. زيارة حمّار ولجنة الأنصار للمولودية لها أكثر من معنى ولم تنتظر إدارة الوفاق أن يفوز فريقها لتقوم بإظهار وجه الروح الرياضية كما تفعله الكثير من الفرق، بل بينت أنها إدارة فريق كروي يفوز فوق الميدان أولا وقبل كل شيء لأن رئيس فرع كرة القدم حمّار وأعضاء لجنة أنصار الوفاق السطايفي تنقلوا إلى فندق “الريف“ مقر إقامة مولودية الجزائر 24 ساعة قبل اللقاء وأكدوا للمولودية أنّ “عيبهم على رجليهم” فوق أرضية 8 ماي وأن المولودية لن تتعرض لأي اعتداءات أو مضايقات في الملعب، وهو ما كان فعلا في اليوم الموالي. مخطّط أمني ناجح و“البق ما يزغدش“ ومن جهة أخرى كان المخطط الأمني لمواجهة أول أمس ناجحا بعد أن وضعت شرطة سطيف كل الإحتياطات الأمنية بمناسبة اللقاء، ولم تترك أي مجال للصدفة سواء في تنظيم دخول الأنصار وخرجهم وكذا في الاحتياطات الأمنية داخل غرف الملابس وغيرها. أمن سطيف لم يترك أي مجاللمولودية الاحتجاجات كما أن أمن سطيف نجح أيضا في حماية أنصار المولودية من رغبة بعض أنصار الوفاق في الانتقام من الذي حدث لهم في باب الوادي بمناسبة مواجهة إتحاد العاصمة، وكان المخطط الأمني للقاء أكثر من ناجح ولم يتركوا أي مجال لأنصار الفريق الزائر وأيضا لإدارة الفريق العاصمي للتشكيك في أن الوفاق السطايفي فاز بالتجاوزات. رئيس الأمن الولائي بقي5 ساعات بعد اللقاء ووقف رئيس الأمن الولائي لسطيف بصفة شخصية على كل صغيرة وكبيرة في الجوانب الأمنية، ولم تتوقف المهام عند نهاية اللقاء بل امتد الأمر 5 ساعات بعد نهاية اللقاء وهذا إلى غاية خروج آخر مناصر عاصمي من تراب ولاية سطيف، وهي العملية التي تمت في الساعة العاشرة و7 دقائق ليلا. ... و“الجوبيلي“ أُفسد جماهيريا من أجل المولودية والأكثر من ذلك وبسبب الترتيبات الأمنية الكبيرة وضرورة إبقاء جمهور المولودية في ملعب 8 ماي 45 بعد نهاية اللقاء، فقد قامت قوات أمن سطيف بإفراغ المدرجات تقريبا من أنصار الوفاق (حتى الذين كانت لهم رغبة في مشاهدة جوبيلي برناوي)، وهذا فقط حتى لا تكون هناك أي تجاوزات في حق أنصار المولودية. ... ومحلات عين أرنات أُغلقت من أجلها وإضافة إلى التغطية الأمنية الكبيرة لأنصار المولودية وفريقها فإن قوات الأمن وضعت حتى مخطط ما بعد اللقاء وهذا من خلال إغلاق الطريق بين سطيف وعين أرنات لفترة محترمة وحولت وجهة السيارات إلى طريق “ديرو”، والأكثر من ذلك أن قوات الشرطة طلبت من أصحاب المحلات في عين أرنات غلق محلاتهم في الساعة الثامنة حتى يمر جمهور المولودية والفريق العاصمي في أمان وتفاديا لأي طارئ. قوات الدرك أخرجت حافلات المولودية “بالقدر“ كما شاركت قوات الدرك الوطني في الحفاظ على الأمن وقامت العشرات من المدرعات العسكرية للدرك الوطني بإخراج حافلة المولودية من تراب ولاية سطيف في عملية حماية أشرف عليها ضابط سام برتبة رائد في الدرك الوطني، وخرجت حافلة المولودية من تراب ولاية سطيف معزّزة مكرّمة. ... والوالي سأل مباشرةعن أجواء اللقاء وسيره وما يعكس اهتمام السلطات الأمنية لولاية سطيف وعلى رأسها الوالي بدوي بإنجاح تنظيم اللقاء أن الوالي وعند حضوره إلى ملعب 8 ماي في الساعة السابعة وربع من مساء أول أمس لمتابعة “جوبيلي“ برناوي، سأل أولا سرّار ولافي عن سير اللقاء من الناحية الأمنية وعدم وجود أي تجاوزات، وكان الوالي في قمة السعادة لما علم بأن وفد مولودية الجزائر غادر دون أن يسمع كلمة “عيب” واحدة داخل غرف الملابس قبل، أثناء أو بعد اللقاء. سطيف أعطت درسا في التنظيم وبالتأكيد أن سطيف نجحت من جديد من الناحية الأمنية في تنظيم مواجهة من العيار الثقيل وبينت سطيف سلطات وأمن أنها قادرة على احتضان أي مقابلة مهما كان نوعها وحساسيتها، وأن تخوفات مولودية الجزائر كانت بمثابة الضغط النفسي الذي يسبق اللقاء لأن التخوف الحقيقي للمولودية كان من قوة الوفاق الميدانية وليس شيئا آخر. بوقادوم تحدث فيما لا يعنيه وترك “الشناوة مرميين“ وبعد كل هذا فإن الخلل الأمني التنظيمي الوحيد في النهاية كان عدم توفر أنصار المولودية على وسيلة نقل في العودة، وهو ما خلق أكثر من مشكل في كيفية إخراجهم من مدينة سطيف وهو الدور الذي كان من المفترض أن تلعبه لجنة أنصار المولودية في تنظيم تنقل أنصار الفريق وتوفير النقل لهم، لكن لجنة “سي بوقادوم” تركت أنصار المولودية “مرميين“ في وقت أن رئيسها تحدث فيما لا يعنيه ووصل به الأمر إلى حد أن يطلب من والي سطيف أن يوفر الحماية الأمنية رغم أن الدولة الجزائرية لا تنتظر أن يكلّمها بوقادوم عن الأمن. -------------- سرّار التقى خياري في “الهضاب” بعيدا عن البطولات وبخصوص الموسم القادم، التقى رئيس الوفاق في سهرة أول أمس السبت، بعد مغادرته ميدان 8 ماي بعد حضوره “جوبيلي” برناوي، اللاعب المغترب سفيان خياري ومناجيره في حدود الساعة السابعة ونصف من أجل مناقشة تفاصيل انضمامه للوفاق. قدّم مقترحاته واللاعب طلب 3 أيام للتفكير وقدّم سرار المقترحات المالية وشروط وواجبات انضمام اللاعب خياري إلى الوفاق، وهي الشروط التي لم يرفضها اللاعب المعني، ولكن قبلها مع طلب مهلة 3 أيام من سرار من أجل التفكير بجد في كلّ المقترحات قبل أن يقدم ردّه النهائي. تنقل إلى بجاية لزيارة عائلته والردّ يوم الخميس وتنقل خياري سفيان صاحب 26 سنة أمس الأحد صباحا من سطيف إلى بجاية، وهذا من أجل زيارة أفراد عائلته هناك، على أن يكون ردّه النهائي للوفاق قبل يوم الخميس، وفي حال ما إذا كان الردّ إيجابيا وهو ما سيكون بطبيعة الحال، فإن توقيع اللاعب خياري في الوفاق سيكون قبل نهاية الشهر الحالي. 26 سنة وبنية “مورفولوجية” هائلة ويلعب خياري في وسط الميدان الدفاعي، وسبق للوفاق أن تفاوض معه في السنة الماضية دون أن تكتمل المفاوضات، وتبقى الميزة الأهم هو البنية “المورفولوجية” الهائلة للمعني (1.88 م و82 كغ). وقد أكد خياري في حوار ستطالعونه غدا الثلاثاء على إعجابه الكبير بالأجواء التي وجدها في ملعب 8 ماي، بمناسبة حضوره مواجهة الوفاق أمام مولودية الجزائر. الاتصالات مع عسلة ما زالت قائمة ما زالت الاتصالات مستمرّة مع حارس نصر حسين داي عسلة، وقد طلبت إدارة الوفاق من المعني الالتقاء من جديد قبل نهاية الشهر الحالي من أجل الفصل في أمر انضمامه. --------------------- إدارة الوفاق قدّمت منحة التتويج بالكأس أمس سوّت إدارة الوفاق أمس الأحد منحة كأس الجمهورية التي حصل عليها الوفاق في بداية الشهر الحالي، وكان حصة اللاعبين مقابل الكأس 150 مليون، تمثل 50 مليونا منحة التأهل من نصف النهائي إلى النهائي، و100 مليون منحة الفوز على “الكاب” في المباراة النهائية. ... وجزءا من الشطر الثاني مع المنحة كما سوّت إدارة الوفاق أمس أيضا على هامش تسوية منحة الكأس بتقديم جزء من الشطر الثاني للاعبين، وهي العملية التي قامت بها إدارة الوفاق من أجل رفع معنويات اللاعبين قبل اللقاءات الثلاثة الهامة التي ما زالت تنتظر الوفاق من أجل إضافة لقب جديد. 150 مليون + من 150 إلى 200 مليون لكل لاعب وكانت القيمة المالية التي خصّصتها إدارة الوفاق للاعبين هي 150 مليون الخاصة بالكأس، إضافة إلى مبلغ ما بين 150 مليون إلى 200 مليون إضافية تمثل جزءا من الشطر الثاني لكل لاعب. وبالتالي كان المبلغ الإجمالي الذي تم ضخه في الحسابات البنكية لكلّ لاعب هو 300 إلى 350 إجمالا (تمثل منحة كأس الجمهورية + جزءا من الشطر الثاني). 5,8 مليار ضُخّت في الحسابات البنكية للاعبين وبلغ إجمالي المبلغ المالي الذي تم ضخه في الحسابات البنكية للاعبين ما يقارب 6 مليارات سنتيم (5.8 مليار بالضبط)، وكان منذ أمس الأحد بإمكان اللاعبين سحب أموالهم من الحسابات البنكية الشخصية لهم. يذكر أن العملية مسّت كل لاعبي الأكابر دون استثناء (بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في كأس الجمهورية تم منحهم جزءا من الشطر الثاني فقط). 50 مليونا للتأهل القاري لم تدخل بعد وفي الإطار نفسه، أجلت إدارة الوفاق عملية تسوية منحة التأهل القاري والمقدرة ب 50 مليون سنتيم إلى وقت لاحق، وهي العملية التي ستتم فور وصول أموال البلدية، التي كان رئيسها محمد ذيب قدّم صك التأهل القاري لإدارة الوفاق، وسيكون المبلغ في الخزينة فور نهاية الإجراءات الإدارية. منحة الأواسط ستتم بعد اجتماع مع المدرب من جهة أخرى، قرّرت إدارة الوفاق أن تقدم منحة التتويج بكأس الجمهورية لصنف الأواسط في الأيام القليلة القادمة، وستقوم بعقد اجتماع مع المدرب عباسن قبل نهاية الأسبوع الحالي وبالضبط بعد العودة من تلمسان، من أجل تحديد القيمة المالية التي سيحصل عليها كلّ لاعب من الأواسط كمنحة مقابل كأس الجمهورية لهذا الصنف. 20 مليونا لكلّ لاعب من الأواسط وقرّرت إدارة الوفاق وبالنظر إلى التتويج المزدوج بنسبة كبيرة، لأن تشكيلة عباسن تنتظرها 6 نقاط للتتويج بصفة رسمية بالبطولة الوطنية لصنف الأواسط، بعد أن توّجت قبل أسبوعين بكأس الجمهورية، رفع منحة الأواسط من 10 ملايين إلى 20 مليون سنيتم لكل لاعب من اللاعبين المشاركين بصفة دائمة في مواجهات الأواسط أساسيين. ------------------- سرّار احتضن زكري بطريقة فيها الكثير من المعاني بعد نهاية اللقاء والعودة إلى غرف تبديل الملابس وسط الفرحة، احتضن رئيس الوفاق سرّار مدرب الفريق نور الدين زكري بطريقة عنيفة جدا، وتعدّ هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها سرّار بتحية المدرب على فوز بهذه الطريقة المؤثرة، والتي توجد فيها الكثير من معاني رغبة رئيس الوفاق في الحفاظ على زكري على رأس العارضة الفنية للوفاق، بعد أزمة لم تدم طويلا بينهما، وأيضا الأهازيج المدوية التي كانت من مدرجات ملعب 8 ماي أول أمس من أنصار الوفاق من أجل بقاء زكري وبطريقة “آيا زكري... ما عندك وين تروح”. حرارة حمّاني على كلّ لسان كانت الطريقة التي تفاعل بها نبيل حمّاني مع الأنصار بعد هدف مترف الأول أكثر من معبّرة، حيث أنه كان يشير إلى أرضية الميدان بيديه ويقول للجمهور “النقاط ستبقى هنا في 8 ماي”، وفعلا كان الهدف الثاني من توقيعه لحظات بعد ذلك. فراجي دوما له دور في المنعرجات حتى وإن كانت اللقطات الخطيرة للمولودية العاصمية نادرة في مواجهة أول أمس، إلا أن دور الحارس محمد الصغير فراجي في الفوز المحقق من الوفاق كان بارزا، خاصة في التصدي الرائع الذي قام به عندما انفرد به كودري في (د48)، مما أعطى أكثر ضمان واطمئنان لزملائه في بقية أطوار اللقاء. الوفاق يوقع العقد رسميا مع “إيريا” مثلما ذكرنا من قبل بخصوص دخول الوفاق في مفاوضات مع علامة الألبسة “إيريا” الإيطالية، فقد تم توقيع العقد بصفة رسمية بين سرّار وممثل هذه العلامة في الجزائر، وهو العقد الذي تم سهرة أول أمس السبت في “الهضاب”، وسترتدي بموجبه العناصر السطايفية هذه العلامة في الموسم القادم. التضامن امتدّ إلى ملاعب 20 أوت تشاكر وعنابة إضافة إلى التضامن الرمزي الكبير الذي كان مع الوفاق من أنصار الكثير من الفرق من شرق، وسط وغرب البلاد في مواجهة أول أمس، أين علقت رايات أكثر من 20 فريقا من القسمين الأول والثاني مع الوفاق، امتد التضامن مع الوفاق بأنه الأحق بالبطولة إلى الكثير من الملاعب، حيث هتف أنصار البليدة أول أمس بمناسبة لقاء الاتحاد المحلي أمام جمعية الشلف “إن شاء الله يا ربي... الفوارة شامبيوني”، وهو الحال نفسه الذي كان في عنابة بمناسبة لقاء “بونة” مع القبائل، بعدما تمكن الوفاق من تسجيل الهدف الثاني في مرمى “وامان”. وكذلك الهتافات التي دوّت ملعب 20 أوت من أنصار شباب بلوزداد عند هدف التعادل لمترف والهدف الثاني لحماني.