توصلت تركيا إلى اتفاق تطبيع العلاقات مع اسرائيل، بعد قطيعة دامت 6 سنوات. وأوضح رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن الجانبين اتفقا على نص تفاهم بخصوص تطبيع العلاقات الثنائية بينهما، معلنا أن المرحلة الأولى من التطبيع ستبدأ عقب التوقيع على نص التفاهم اليوم الثلاثاء، من قبل مستشار وزارة الخارجية التركية ونظيره الإسرائيلي. وقال يلدريم إن تفعيل السفارات وإعادة السفراء لدى الدولتين سيتم حال مصادقة الطرفين على التفاهم، مشيرا إلى أن البرلمان التركي سيتولى عملية المصادقة، من جانبها ستقوم الوزارات المعنية في تل أبيب، بالمصادقة لدى الجانب الإسرائيلي. ويتضمن التطبيع التركي الإسرائيلي استكمال مؤسسة الإسكان التركية مشاريعها في غزة، وتسريع إنشاء المنطقة الصناعية في منطقة جنين. وستقوم تل أبيب بدفع 20 مليون دولار كتعويضات للجرحى وذوي القتلى الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على سفينة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى غزة "مافي مرمرة". وقال يلدريم: "التفاهم الذي تم التوصل إليه، يساهم بشكل كبير في رفع الحصار المفروض على فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة، والأهم من كل هذا فإنه حقق الشرط الأهم المتمثل في تقديم الحكومة الاسرائيلية اعتذارا رسميا لتركيا بسبب اعتدائها على السفينة عام 2010". ومن المقرر أن تنطلق يوم الجمعة المقبل أول سفينة إلى ميناء إسدود الإسرائيلي وعلى متنها أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة.