لطالما ظهر، الرئيس، التركي رجب طيب اردوغان، عبر وسائل الاعلام التركية والعربية والعالمية، بثوب المدافع عن قيم الاسلامية، ومدافعا ايضا باستماتة عن القضية الفلسطينية، لكن الملاحظ، في اتفاقية التطبيع الاخيرة، مع الكيان الصهيوني، تؤكد شيئا واحدا فقط، ان الامبراطور العثماني، كما يحلو للعديد من الذين صدقوا وصفقوا طويلا البهرجة السياسية التي يقوم بها عبر وسائل الاعلام، لا يهمه لا القضية الفلسطينية، ولا العالم الاسلامي، ولا شيء أخر، الذي يهمه هو مصلحة تركيا، وفقط، حتى وان استدعى ذلك التعامل مع الشيطان ، ففي الوقت الذي كان فيه الفلسطينون والعرب المصفقون لتحركات اردوغان السياسية، ينتظرون ان يتخذ موقفا حازما من القضية الفلسطينة، اعاد اردوغان تعامل تركيا مع الكيان العبري، الذي دمر واغتصب شعبا بكامله لازيد من 60 سنة، مكتفيا بتبررات اعتبرها الفلسطنيون ذر للرماد في العيون، والتي اد ان تركيا لن تتنازل على مبادئها ومواقفها الثاتبة؟! . أعن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ونظيره الصهيوني بنيامين نتنياهو امس، تطبيع العلاقات رسميا بعد قطيعة دامت ستة أعوام، وأكد يلدريم عبر مؤتمر صحفي في أنقرة انطلاق المرحلة الأولى من اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن توقيع الاتفاق سيكون اليوم، وكشف رئيس الوزراء التركي أن الكيان الاسرائيلي سيدفع نحو 20 مليون دولار تعويضات لضحايا سفينة مرمرة التركية، كما اتفق الجانبان على دخول قافلة مساعدات تركية إلى قطاع غزة الجمعة المقبلة، بحمولة 10 آلاف طن، وأشار يلدريم إلى أن سفيري الجانبان سيعودان إلى أنقرة وتل أبيب . أنقرة تذر الرماد في عيون الفلسطنين ! ولايجاد مبرر لحالة التطبيع التي اعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أغلو أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يعني أن تصم تركيا آذانها عن الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، وقال جاويش أغلو إن تركيا لا تقدم تنازلات عن شرطين لها في المفاوضات مقابل تطبيع العلاقات، وهما: رفع الحصار عن قطاع غزة، وتعويض أسر ضحايا سفينة مرمرة، وأشار إلى أنه في حال قبول الجانب الإسرائيلي بشرطي تركيا، فإن أنقرة ستقبل بتطبيع العلاقات معه، و المفاوضات مستمرة مع إسرائيل بخصوص ذلك، ويرى المتتبعون ان هذه التبريرات ليست سوى عملية ذر الرماد في عيون الفلسطيين الذي يعانون من الاضطهاد الصهيوني الغاصب لازيد من 60 سنة. ويرى العديد من المتتعبين ان، هذا التطبيع الجديد لتركيا مع الصهاينة، ليس سوى تأكيد على ان اردوغان، متورط، في تفتيت الدول العربية، من خلال المخطط الصهيو غربي، والذي يسمى اعلاميا بالربيع العربي، مؤكدين ان هذه الخطوة نوضح جليا، ان قطع علاقته مع الصعاينة قبل 6 سنوات، وخرجاته الاعلامية، لم تكن سوى ذر رماد في العيون، لان الغرض من ورائها هي خدمة الاجندات الصهيونية والغربية في المنطقة، وما يحدث في ليبيا وسوريا واليمن ومصر والسودان