كشف والي ميلة، عن اتفاق جرى قبل أيام فقط، بين لوبيات المال والسياسة ببلدية شلغوم العيد قصد تكسير برنامج covi chel أو ما يعرف بلجنة تطوير مدينة شلغوم العيد، «اللجنة التقنية» على غرار ما عرفته عاصمة الولاية، وتأثرت به إيجابا من مختلف مناحي الحياة العامة للساكنة. أكد الوالي مدني فواتيح عبد الرحمن في لقاء علني اكتظت به قاعة المركز الثقافي، أن أطرافا من خارج المجلس الشعبي البلدي من خلال لوبيات سياسية ومالية اتفقت في صالوناتها المغلقة على تكسير البرنامج، وأضاف المتحدث في سابقة تعتبر الأولى من نوعها من طرف مسؤول كبير بحجم الرجل الأول بالولاية، أن ما يقع محاولة لتحويل الأموال الموجودة في الخزينة العمومية بالبلدية، وبالتالي تثبيط البرنامج وفشله استباقيا بعد السنوات العجاف في الوضع العام بالمدينة، وأوضح الوالي الذي بدا متأثرا من هذا السلوك، أن لقاءات عدة عقدت وتم الاتفاق بينهم جميعا لأجل التعجيل بصرف الأموال الموجودة في حسابات البلدية على إنفاقها في تحسين المحيط العام، وشبكة الطرقات والإنارة العمومية وخدمات النظافة وإنشاء الملاعب الجوارية والخدماتية وتحسين الأداء العام وخلق الطفرة النوعية في خدمات النقل المتعطلة عن آخرها والقضاء على مظاهر الترييف، التي قد تلحق بالمدينة من خلال التركيز على الجانب الجمالي والطابع العمراني لها، وتوعد والي ميلة المجتمعين الضرب بيد من حديد، مؤكدا أنه على علم بهوياتهم كاملة، وما دار بينهم من كلام، مضيفا أنه لا يقبل أن تسير البلدية من المقاهي والصالونات، آمرا بأن يلتزم كل مكانه وموقعه، والمشاركة الإيجابية أو الرحيل عن البرنامج الذي سيشكل بديلا حقيقيا لمراجعة الوضعية العامة القائمة في هذا الشأن، وأضاف الوالي في السياق ذاته، أنه لا يؤمن إلا بالمنتخبين في المجلس الشعبي البلدي الذين لهم حق الاقتراح وتقديم الإضافة على غرار مثيليهم في المجلس الشعبي الولائي للمشاركة الجماعية في تحقيق التنمية والتطور الذي ينشده المواطن، إضافة إلى الشركاء الإيجابيين ووسائل الإعلام، هذا وقد شاهدت «النهار» بعض أرباب المال «يهربون» مباشرة بعد هذه الكلمة التي تعتبر سابقة وإشهاد حقيقي على ما يقع بمدينة شلغوم العيد من تسيير خارج الأطر المعروفة، هذا وقد حاولت «النهار» الاقتراب من رئيس البلدية مباشرة عقب انتهاء الاجتماع لأخذ انطباعه لكنه كان مهرولا باتجاه سيارته من دون جدوى، وحتى رئيس الدائرة الذي كان يتبادل أطراف الحديث مع البعض.