تقدمت، أمس، المدعوة (م.ه)البالغة من العمر 21 سنة والتي تسكن ببلدية أميه ونسة بولاية الوادي إلى مقر المحكمة وهي باكية تندب حظها، رفقة والدها العجوز الذي كانت عبارات الاستفهام والتعجب تملئ وجهه لما أصاب ابنته وهي في ربيع عمرها وتطلب الطلاق بعد أسبوع من زواجها لأنها رأت يوم خطبتها عريس ودخل بها آخر. القصة بدأت منذ شهر عندما تقدم أهل العريس بخطبتها لإبنهم على سنة الله ورسوله وقد أخبر أهل الزوج أهل العروس أن ابنهم يعاني من إصابة خفيفة في الرجل إثر تعرضه لحادث مرور بعدها رأت الفتاة خطيبها وتمت موافقتها عليه ليطلب منها التعجيل بالزواج لأن أقارب العريس سوف يسافرون إلى خارج الوطن. وتم عقد القران وكل شيء كان عادي والفرحة عمت البيتين وزفت العروس إلى بيت عريسها، وعلامات الفرح بادية على وجهها وإلى ساعة متأخرة كان الوضع عاديا إلا أن العروس تفاجأت أثناء دخول العريس عليها أنه ليس الشاب الذي خطبت له ورأته وكلمته بالمحمول عدة مرات بل هو شاب متخلف ذهنيا ومعاق جسديا بشكل معيب فكانت صدمتها كبيرة ليلة دخلتها. وقررت الفرار إلى بيت أهلها الذين حاولوا تسوية الموقف بشكل ودي مع من خدعوا ابنتهم، لكن دون جدوى لتستنجد بالعدالة بغرض فك وفسخ عقد الزواج المبرم على أركان غير صحيحة. وتعد الواقعة من أغرب ما يحدث في الأوساط الاجتماعية بهذه الولاية الصحراوية التي من عادات بعض الأسر فيها أن العريس لا يرى خطيبته إلا بعد الخطوبة مرة واحدة وليلة الدخلة.