3 سنوات لمتعدي على فتاة قاصر ببوحشانة أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قالمة أول أمس حكما بالسجن النافذ لمدة 3 سنوات في حق المسمى (ب.ز. د) البالغ من العمر 20 سنة المتابع بجناية هتك عرض قاصر دون السادسة عشرة وحكمت على والد الفتاة الضحية بسنة واحدة سجنا نافذا بعد متابعته بتهمة التحريض على الفسق وفساد الاخلاق. مأساة الفتاة القاصر بدأت قبل سنوات عندما تفككت اسرتها فكان مصيرها مركز رعاية الطفولة رفقة اخوتها الاربعة وعند بلوغها سن ال 13 تعرضت لاعتداء افقدها عذريتها وبقيت منذ ذلك الحين تتعذب في صمت وازدادت معاناتها عندما اقدم والدها على تحريضها ومطالبتها ببيع جسدها مقابل المال لسد حاجياته اليومية كما صرحت الفتاة الضحية عند مواجهتها مع والدها الذي أنكر تهمة التحريض مؤكدا بأن المبلغ الذي استلمه كان يمثل مهر زواجها من شاب تقدم لخطبتها وظلت الضحية بمركز رعاية الطفولة بمدينة هيليوبوليس الى غاية 15 مارس 2010 حيث اختفت في ظروف غامضة وتطلب الأمر اخطار الجهات القضائية التي باشرت تحقيقات مكثفة للبحث عن الفتاة التي قضت 3 ايام بمنزل مهجور ببلدية بوحشانة الواقعة جنوب شرق قالمة وهذا رفقة المتهم الرئيسي (ب. د. ز) الذي اعترف بالوقائع المنسوبة اليه وصرح بأن الفتاة كانت راضية عن الافعال الممارسة ضدها بصورة طبيعية بعد فقدانها لعذريتها وهي في سن ال 13 وبعد 3 ايام تم العثور على الفتاة وتوقيف الفاعل وبعد التحقيق معها تبين بأن والدها يعتبر المتسبب الرئيسي في المأساة التي أدت الى تشرد الابناء الخمسة ولم يكتف بذلك بل ذهب الى حد تحريض الضحية وأختها على فساد الاخلاق وهو ما أنكره الوالد (خ. ج) البالغ من العمر 41 سنة لكن انكاره لم يجد نفعا حيث وجه له الاتهام واودع رهن الحبس، ام الفتاة التي حضرت جلسة المحاكمة رفضت التأسيس كطرف مدني للمطالبة بحقوق ابنتها القاصر في موقف اثار استغراب النيابة العامة التي اعادت سرد وقائع المأساة التي يعيشها الابناء المتشردون ومنهم الضحية (خ. ف) وهذا بسبب الاهمال والخلافات المدمرة بين الزوجين مأساة تهدد المجتمع وتقود الى الانحراف ومعاناة الطفولة البريئة وجدت النيابة اشد صرامة وهي تدافع عن المجتمع والضحية ملتمسة عقوبة 10 سنوات في حق المتهم (ب. ز. د) و 7 سنوات في حق والد الفتاة التي اختارت الاستقرار بولاية مجاورة رفقة شخص آخر تقول بأنه وعدها بالزواج بعد ان عرف قصتها المأساوية.