أكد المقدم، إيدير محمودية، قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتيزي وزو في لقاء حصري جمعه ب«النهار»، أمس، حول قضية «نهال سي محند» صاحبة الأربع سنوات، أن ما تحدث عنه سكان القرية المتطوعين بالبحث عن «نهال» حول مشاهدتهم لشخصين يهربان داخل الغابة، في حين لم يتم القبض عليها، مرجحا أن يكونا زوجين غير شرعيين بعد أن تم العثور على بطانيات وبعض الأغراض التي تركوها، وهذا في أمسية اليوم الرابع من «اختفائها»، مؤكدا أنه تم الاستعانة باكلب مدرب على تقفي الآثار للتأكد أن الطفلة لم تكن في المكان، مضيفا أنه انه تم الاستعانة بذات الكلب من اجل تفتيش جميع البيوت في القرية وضواحيها وأضاف ذات المتحدث، أنه ولحد الساعة لم يتم التوصل لمصير «نهال» وكل الفرضيات واردة، خاصة وأنه لم يؤكد ما إذا كان الأمر يتعلق باختفاء أو ضياع أو اختطاف، مشيرا إلى أنه تم فتح تحقيق قضائي في نفس اليوم لا يزال مستمرا. في حين كشف المقدم الذي يتابع القضية عن قرب منذ انطلاقها عن قرب ببذله مجهودات جبارة، مؤكدا أنه يتم تجنيد من 80 إلى 100 دركي للبحث عن الفتاة، مضيفا أنه في حال لم يتم إيجاد أي دليل بعد اليوم السابع، فإنه سيتم فتح تحقيق بالموازاة مع الأبحاث العملياتية، وأنه إن بلغتهم أي معلومة حول مشاهدة المفقودة في أي منطقة كانت، سيتم إعادة بعث عمليات التمشيط من جديد في تلك المناطق، مؤكدا أن كل ما يهمه ويهم الدرك الوطني هو توصلهم إلى «نهال» حية تزرق، مسترسلا «يجب أن نجدها مهما كان الثمن»، خاصة بعدما قامت مصالحه بإنشاء خلية متابعة، حيث تم تشديد المراقبة في الطرقات والسدود وتمشيط المنطقة، إضافة إلى اقتحام ومداهمة المخابئ والأماكن المتشبه فيها، وتم توزيع الأبحاث على جميع وحدات الدرك الوطني والأمن الوطني مع صورة الضحية، داعيا المواطنين إلى تقديم المساعدة والشهادات أو معلومات أو بلاغات تمكّن من تحديد مكان تواجد الضحية، في الوقت الذي تم تشكيل فوج من المحققين للتحقيق في قضية اختفاء نهال الذي باشرته فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتيزي وزو. ومن جهته، كشف والد الطفلة «نهال» صاحبة الأربع سنوات مقران سي محند التي اختطفت حسب مؤشرات القضية وحسب تأكيدات أهلها. في اتصال هاتفي ب«النهار»، مساء أمس، عن برمجة سكان المنطقة تجمعا شعبيا على مستوى منزل أهل «نهال»، وهذا بعد غد الجمعة انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا.