مثل، أمس، الأحد أمام محكمة الجنح ببئر مراد رايس، عقيد مزيف انتحل صفة ضابط سام في دائرة الاستعلامات والأمن التابعة لوزارة الدفاع الوطني، بعد متابعته من طرف نيابة الجمهورية بتهمة التدخل بغير صفة في الوظائف العسكرية واستعمال لقب متصل بمهنة منظمة قانونا، ليلتمس في حقه ممثل الحق العام تسليط العقوبات المنصوص عليها قانونا. القضية وحسب أوراق الملف تم تفجيرها، إثر ورود معلومات للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية التابعة لدائرة الاستعلام والأمن، مفادها وجود شخص يقدم نفسه على أساس أنه ضابط سامي بجهاز الأمن العسكري برتبة عقيد وأنه يقيم بالسكنات الوظيفية المخصص للضباط العمداء بسعيد حمدين. وبعد التحريات تم سماع رئيس المجلس الشعبي البلدية لبلدية بئر توتة، هذا الأخير صرح أن الوقائع تعود إلى شهر أوت من السنة المنصرمة، حيث قدم المتهم إلى مكتبه وقدم نفسه على أساس أنه ضابط سام ليقوما بتبادل أرقام الهاتف وبقيا على اتصال. واستنادا لأوراق الملف، فإنه وفي نفس الصدد تم سماع مدير عام قطب ''ديازال'' بالشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء سونلغاز، أنه التقى المتهم خلال شهر مارس 2008 عن طريق بعض أصدقائه وقدم نفسه على أساس ضابط سام بالجيش وتبادلا أرقام الهاتف ليعرض على أحد أصدقاء المدير فكرة الذهاب لأداء مناسك العمرة، وبما أنه رفض صديقه الفكرة، عرض عليه الفكرة التي وافق عليها، مفيدا أنه بعد شهر تقريبا اتصل به المتهم وطلب منه إحضار ملف وجواز سفر، حيث وبعد مرور أسبوع تنقل معا إلى الرئيس المدير العام ل ''تورينغ كلوب''، لمنحه الملف. وبعد مرور شهر، انتقل مدير سونلغاز إلى منزل المتهم ، أين سلمه جواز السفر وتأشيرة ، الأمر الذي مكنه من تأدية مناسك العمرة رفقة المتهم. وعلى صعيد آخر، قال مدير سونلغاز أنه سبق له وأن دخل عدة مرات إلى نادي الجيش رفقة المتهم، ما مكنه من الاختلاط بعدة إطارات. من جهة أخرى، صرح واحد من أصدقاء المدير أن المتهم قدم نفسه على أساس عقيد بدائرة الاستعلام والأمن ووعده بترتيب لقاء مع رئيس الجمهورية لمناقشة مشروع ''اوازيس'' (الواحات) ببسكرة.