لم أكن أعالج في فرنسا وردّي سيكون شهر سبتمبر لست رجل كلام في المقاهي وأقول لمن «قتلني» أنا حيّ والحمد لله لن نقبل بغير المرتبة الأولى في التشريعيات ومن طالب الرئيس بإقالتي يحلم الأفلان لها أطرها وقيادتها وعمل كبير ينتظرنا قبل تشريعيات 2017 كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في تصريح خص به «النهار»، أن الأخبار التي تم تداولها حول مرضه وتنقّله للعلاج في فرنسا، لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن هناك من قام بتطوير المرض إلى حد إشاعة الموت، قائلا: «هناك من قال إنني مريض وهناك من قال أنني ميت.. لا أنا بخير والحمد لله ».ورد عمار سعداني عن سؤال حول سر غيابه الطويل عن الساحة السياسية وعن حقيقة خلافه مع صنّاع القرار بالقول: «غيابنا كان بسبب العطلة فقط، وسنعود بداية شهر سبتمبر القادم للميدان، لنقول كلمتنا فيه كالعادة، وهناك سيعرف الجميع أننا نصمت لأننا رجال ميدان ولسنا رجال كلام مقاهي أو شوارع»، مضيفا: «عمل كثير سيكون نهاية السنة الحالية تحضيرا للاستحقاقات القادمة». وفي هذا الشأن، أكد عمّار سعداني أن التحضيرات الميدانية للتشريعيات ومحليات 2017 ستنطلق مبكرا هذه المرة، مضيفا أنه كأمين عام لجبهة التحرير الوطني لن يرضى بغير المرتبة الأولى في استحقاقات 2017، وهو ما سيتم تطبيقه على أرض الواقع من خلال الحركة الميدانية التي ستنطلق بداية سبتمبر عبر كامل القطر الوطني وبتجنيد جميع مناضلي الحزب من القاعدة إلى القمة. وفي سؤال حول الخرجات الميدانية للأمين العام السابق، عبد العزيز بلخادم، ومن يواليه، والتي أعطت تلميحا بعودته القريبة، قال سعداني: «أنا لم أشاهد أي تحرّك، ببساطة لأنهم لا يمثلون بالنسبة لي أي شيء»، مضيفا: «الأفلان له قيادته المعروفة والشرعية والتي تتحرّك بطريقة نظامية لا يعنيها ما يفعلون من هم خارج أطر الحزب». وفي شأن مطالبة بعض القياديين السابقين من الرئيس إقالته، قال سعداني: «هذا أمر مضحك وحلم بالنسبة لهم.. أنا أمين عام الأفلان وسأبقى أمينا عاما للأفلان، وعليهم فقط متابعة العمل الحقيقي والميداني الذي سيقوده أبناء الحزب للفوز الساحق في الاستحقاقات القادمة». المكتب السياسي للأفلان يرد على مجموعة 14 مجاهدا طالبوا باستقالة سعداني: أنتم تتذكرون الأفلان فقط في الانتخابات لاتتدخلوا في شؤون الجبهة لأنكم لا تنتمون إليها
رد المكتب السياسي للأفلان بقوة على مجموعة ال14 من قدماء المجاهدين الداعية إلى انهاء مهام الأمين العام عمّار سعداني من على رأس الحزب، حيث قال المكتب الذي ترأسه رمزيا أحمد بومهدي كونه مجاهدا ومن المحكوم عليهم بالإعدام، في بيان له أن هده الأطراف لا علاقة لها بالحزب، ولا يحق لها التحدث باسمه أو التدخل في شؤونه، متهما إياهم باستغلال المواعيد الانتخابية لبدء تحركاتهم المشبوهة، مضيفا أن من بينهم من لا يعرف النضال في الحزب إلا في مواقع المسؤولية أو في مؤسسات الدولة، مستنكرا كل تدخل خفي أو ظاهري من خارج القواعد النضالية، مؤكدا أنه على جميع مناضلي الحزب اليقظة والوقوف صفا واحدا وراء القيادة الشرعية المنبثقة عن المؤتمر العاشر للحزب بقيادة الأمين العام عمّار سعداني، الذي اعتبر المكتب أنه قام بإنجازات وإصلاحات في القاعدة النضالية. وأشار المكتب السياسي بطريقة مباشرة إلى أن المجاهدين ال14 الموقعين على الرسالة يحاولون تمرير أجندة أشخاص آخرين تريد الآفلان في انتخابات 2017 التشريعية والمحلية، والتي يعرف فيها التصارع الكبير حول القوائم الانتخابية ومن يترأسها، بالخصوص قوائم الآفلان المعروف مسبقا نجاحه في هده الاستحقاقات، داعيا إياهم الى الابتعاد على التدخل في شؤون الآفلان وقيادته الشرعية، مضيفين أن المناضلين سيقفون ضد كل من يحاول زعزعة الحزب وقيادته. وكان مجموعة من قدماء المجاهدين وهم 14 من بينهم أسماء كانت ضمن قائمة 19 التي طالبت بمقابلة الرئيس بوتفليقة في وقت سابق، قد طالبوا برحيل الأمين العام الحالي للأفلان عمّار سعداني من على رأس الحزب، متهمين إياه بالاستعانة بدولة أجنبية، أنه أدى بالأفلان الى الهلاك السياسي والنضالي، وهو ماجعل قيادة الأفلان تعقد اجتماعات استثنائيا للرد على طلبهم. وفي السياق ذاته أشارت مصادر موثوقة ل«النهار» إلى أن عمّار سعداني سيرد خلال أيام عبر ندوة صحافية على طلب المجاهدين ال14، في جين سيتحدث عن كل مستجدات الحزب العتيد والتحضيرات الخاصة بالانتخابات التشريعية والمحلية المزمعة في 2017.