الآفلان يدعو مناضليه إلى الوقوف وراء سعداني استنكر المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني كل تدخل خفي أو ظاهر من خارج قواعده النضالية في شؤون الحزب الداخلية، ودعا المناضلين في مختلف المواقع لليقظة والوقوف صفا واحدا وراء قيادتهم الشرعية المنبثقة عن المؤتمر العاشر للحزب بقيادة الأمين العام عمار سعداني. ردّت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني أمس على كل ما صدر قبل أيام من المعارضة بكل توجهاتها و من جهات أخرى، و استنكر المكتب السياسي في بيان له، بعد اجتماعه أمس تحت إشراف الأمين العام بالنيابة أحمد بومهدي كل «تدخل خفي أو ظاهر من خارج القواعد النضالية للحزب» و أكد أن حزب جبهة التحرير الوطني ملك لمناضليه دون سواهم. كما دعا بيان المكتب السياسي أيضا جميع مناضلي الحزب في مختلف المواقع إلى اليقظة و الوقوف صفا واحدا وراء قيادتهم الشرعية المنبثقة عن المؤتمر العاشر للحزب بقيادة الأمين العام السيد عمار سعداني ، و أشار إلى أن جميع قطاعات الحزب عرفت في المدة الأخيرة دفعا و حركية مكثفة للحفاظ على الانجازات و الانتصارات المحققة، سيما النتائج المنجزة في انتخابات مجلس الأمة الأخيرة ، و كذا تعديل الدستور. واعتبر بيان المكتب السياسي للآفلان أن هذا النجاح وهذه الحركية هي التي تثير حفيظة بعض الأطراف، التي كلما اقتربت مواعيد الاستحقاقات الوطنية و المحلية إلا و تطلع عبر بعض وسائل الاعلام و التواصل الاجتماعي بمواقف و تصريحات لا تمت بصلة لحزب جبهة التحرير و قيمه و مبادئه و مناضليه، ونفس الشيء بالنسبة لبعض الأطراف التي لم تألف النضال إلا في مواقع المسؤولية في الحزب أو مؤسسات الدولة- على حدّ ما جاء في ذات البيان. ويشدّد بيان المكتب السياسي للحزب العتيد على أن المناضلين هم وحدهم أصحاب السيادة في أي قرار يهم حزبهم طبقا لنصوص الحزب في القانون الأساسي و النظام الداخلي، و أنهم في كل هياكل الحزب سيقفون بالمرصاد ضد أي محاولة تهدف الى زعزعة وحدة صفوف الحزب ، و بالتالي زعزعة الاستقرار و الأمن في البلاد. وعلى هذا المنوال جدد المكتب السياسي ثقته المطلقة في الأمين العام عمار سعداني حفاظا على المكاسب المحققة تحت قيادته واستعدادا للاستحقاقات المقبلة وبعد استعراضه الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها البلاد جدد المكتب السياسي مساندته المطلقة لتوجيهات رئيس الجمهورية الداعية للعمل الجاد، و الاعتماد على الطاقات الوطنية من أجل تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد نتيجة انخفاض أسعار البترول ، و العمل على توزيع مصادر الثروة التي تزخر بها بلادنا في مختلف المجالات. ونشير في هذا الصدد إلى أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها المكتب السياسي للآفلان في غياب سعداني منذ توليه منصب الأمانة العامة قبل ثلاث سنوات، وربما تكون الخرجات الإعلامية الأخيرة المتكررة للمعارضة هي التي دفعت الأمين العام بالنيابة إلى عقد هذا الاجتماع للرد على كل ما بدر من بعض المعارضين في الأيام الأخيرة في الوقت الذي يوجد فيه عمار سعداني في عطلة.
