أثار مقطع فيديو جديد نشره تنظيم «داعش» عبر موقع التواصل الإجتماعي «تليجرام» الذي يستخدم من قبلهم بشكل كبير، يحتوي في 54 ثانية على الكثير من الجدل والاستياء، بسبب ظهور طفلة لا يتجاوز عمرها ال10سنوات، وهي ترتدي النقاب وتردد إحدى أنشودات «داعش»، ممسكة بيدها سكينا قامت بواسطتها بنحر دميتها إلى أن فصلت راسها عن جسدها، لتلقي به أرضا وهي تردد عبارة «الله أكبر».وحسبما رصده معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط المعروف باسم «ميمري»، فإن مقطع الفيديو المصور حقق نسبة عالية من المشاهدة، إلا أنه لم ينل إعجاب أو رود أفعال إيجابية من قبل المتصفحين نظرا لاستغلال براءة الأطفال في أعمال دنيئة لاتمت بالإسلام بأي صلة، كما أشار ذات الموقع إلى أن تنظيم «داعش» يعمل دوما على زرع الإرهاب في قلوب الناس من خلال حرصه على جعل أطفاله الذين يصبحون شبابا معتادي الذبح والقتل وعلى تنفيذ العمليات القتالية، تأهيلا لانضمامهم رسميا إلى التنظيم.وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي يسعى لتجنيد النساء والفتيات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، على غرار «تويتر» و«الفايسبوك» بعدما فشل في السيطرة على هروب مقاتليه في الأراضي التي يسيطر عليها بسوريا والعراق، حيث يعمل على غرس عقيدة التفجير في نفوس أعضائه، ولايميز فيها بين الرجال والنساء ولا حتى الأطفال، وذلك بعد تدريبهم على كيفية استخدام السلاح والقيام بعمليات انتحارية مستقبلية خاصة في الغرب، كما أن التنظيم يسعى لتجنيد الفتيات الصغيرات تحت غطاء الزواج كونهن أسهل إقناعا من الرجال بسبب ظروفهن المعيشية.