اقتنى معهد باستور، مليوني جرعة من اللقاحات الجديدة المضادة للأنفلونزا، التي تم تصنيعها وفقا للفيروسات التي كانت أكثر انتشارا، حيث ستشرع مراكز الصحة الجوارية والمؤسسات الصحية، في عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، انطلاقا من الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر المقبل. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن اللقاحات التي سيتم جلبها، تحتوي على السلالات الجديدة المنتشرة، التي تم أخدها بعين الاعتبار، لاسيما وأنه خلال الموسم الماضي، لقي أزيد من 40 شخصا مصرعهم، بسبب تعقيدات الأنفلونزا. وقررت وزارة الصحة، جلب مليوني جرعة من اللقاحات لهذا الموسم، تحسبا لتسجيل إصابات كثيرة بالمرض، لاسيما وأن الأنفلونزا الموسمية، تعد قاتلة أكثر من أي مرض آخر، بسبب تعقيداتها الخطيرة. وفي السّياق ذاته، وكما هو معمول به في كل سنة، سيتم التلقيح مجانا على مستوى مؤسسات الصحة العمومية، ويعوض من طرف صندوق الضمان الاجتماعي، إذا أجري في الصيدليات، وذلك بالنسبة للأشخاص المسنين وذوي الأمراض المزمنة. وسيكون ممارسو الصحة ملزمين على تلقي اللقاح، كونهم عرضة للإصابة بالأنفلونزا بحكم تواجدهم المستمر في المؤسسات الاستشفائية، بالإضافة إلى كونهم مصدرا لانتقال العدوى، بحكم اتصالهم المباشر بالمرضى. وعلى صعيد متصل، انطلقت عملية تلقيح الحجاج على مستوى مراكز الصحة الجوارية، حيث تم توفير كوطة خاصة من اللقاحات المضادة للأنفلونزا مخصصة لهم، قدرت ب50 ألف جرعة، إذ يعد التلقيح وقاية لهم من أية فيروسات قد يتعرضون إليها خلال تواجدهم في البقاع المقدسة. من جهته، أوضح البروفيسور عبد الكريم سكحال، متخصص في الأمراض المعدية والمتنقلة، أن الأسبوع السادس من 2016، كان فترة ذروة الإصابة بالفيروس، حيث تشير المعطيات، إلى أن نسبة الإصابات بالأنفلونزا، فاقت مرتين النسب التي كانت مسجلة في مواسم ماضية. وقال الاختصاصي، إنه استنادا إلى المستجدات، أعطت منظمة الصحة العالمية توجيهات لتصنيع لقاحات جديدة بسلالات جديدة، بعد حصر أكثر الفيروسات التي كانت وراء تسجيل الكثير من الإصابات خلال الموسم الجاري .