كشف الدكتور فوزي درار مدير المخبر المرجعي لمعهد باستور، أن عدد الإصابات بالأنفلونزا ''أ/أيش1أن1''، بلغت 1200 حالة خلال الفترة الممتدة ما بين شهري أكتوبر وأفريل، مشيرا إلى أنه تم تسجيل أربع وفيات ناجمة عن تعقيدات الإصابة بها. وأوضح الدكتور في اتصال ب''النهار''، أن حالة الإصابة بالأنفلونزا بلغت مستوى الوباء الوطني، حيث تسبّبت هذه الأخيرة في وفاة أربعة أشخاص، من بينهم امرأة كانت تبلغ من العمر 25 سنة، كانت حاملا في شهرها التاسع، تقطن في أولاد هداج بولاية بومرداس، كانت تعاني من ضيق شديد في التنفس وارتفاع كبير في درجة الحرارة، تم استقبالها على مستوى مصلحة الأمومة والتوليد بمستشفى نفيسة حمود الجامعي، وأضاف الدكتور أن نشاط الفيروس أصبح ضعيفا جدا خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس المنصرم، مع احتمال عودته بسبب التقلبات الجوية التي تعزّز من انتشار المرض. وعلى الصعيد ذاته، أفاد ممثل معهد باستور أن الإصابات المسجّلة بلغت مستوى الوباء الوطني، موضحا أنه في الوقت الحالي تسجّل حالات منفردة، مضيفا أن أنواع الفيروسات المنتشرة هي ''أيش1أن1''، النوع''ب''، النوع ''أ''، كما سجلت أعلى الإصابات في كل من ولاية سطيف، وهران، قسنطينة والجزائر العاصمة. وفي الصدد ذاته، قال غريغوري هرتل المكلف بمتابعة الأنفلونزا على مستوى المنظمة العالمية للصحة، في اتصال ب''النهار''، أنه لا ينبغي إهمال حالة التأهب لمجرد تراجع نشاط الفيروس ودخول فصل الربيع، مشيرا إلى أنه من الفيروسات التي تنتشر بشكل سريع بمجرد وقوع تقلبات في الجو هي من النوع ''أيش1 أن1''، وحسب ممثل المنظمة العالمية للصحة فإن الفيروس الذي كان أكثر انتشارا هو فيروس الأنفلونزا الموسمية ''ب''، (أ/''أيش1 أن1'' عام 2009)، مع انعدام تسجيل النوعين (أ/أيش3 أن2)، و(أ/ أيش 1أن1). يذكر أن وزارة الصحة تعكف في الوقت الحالي على وضع استراتيجية جديدة للتلقيح، سيتم الإنطلاق فيها شهر سبتمبر القادم، لتحديد كمية اللقاحات التي سيتم استيرادها، كما تقرر اقتناء لقاحات ثلاثية المفعول، تضم السلالات المضادة لكافة أنواع الفيروسات المنتشرة خلال فصلي الخريف والشتاء 2011/ 2012 وتشمل كلا من فيروس أنفلونزا الخنازير (أيش1 أن1)، وكذلك السلالات المضادة للأنفلونزا الموسمية (أش3 أن2) و(أش2 أن1)، كما ستخصص حصة من اللقاحات الخاصة بالأنفلونزا الموسمية للأطفال.