ستتم اليوم الخميس، محاكمة 5 أشخاص في جزيرة كورسيكا، الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط، بعد مشاجرة وقعت الأسبوع الماضي، بسبب لباس بحر المحجبات ال"بوركيني". وأدت المشاجرة إلى إصابة 5 أشخاص بجروح طفيفة، واستدعت تدخل مئات عناصر الشرطة والدرك، وحظر عدد من رؤساء البلديات في فرنسا، خلال الأسابيع الأخيرة السباحة بلباس بحر محجبات، وكذلك فعل رئيس بلدية سيسكو بعد الشجار العنيف الذي دار السبت الماضي، بين شبان وعائلات من أصول مغاربية.ومن جهتها أعلنت النيابة العامة في باستيا بشمال كورسيكا، أن 5 رجال اعتقلوا أمس الأربعاء، على خلفية تلك المشاجرة، هم اثنان من سكان قرية سيسكو، 3 أشقاء من أصول مغاربية يعيشون قرب باستيا.وقال نيكولا بيسون، مدعي باستيا ، إن القرويين الاثنين من قرية سيسكو، اللذين أفرج عنهما، سيحاكمان بتهمة ارتكاب أعمال عنف وسط تجمع من الأشخاص، فيما الأشقاء الثلاثة الذين أبقيوا رهن الاحتجاز فسيحاكمون بتهمة ارتكاب عنف مسلح.مضيفا، أن المشاجرة حصلت الأسبوع الماضي، وتواجهت فيها عائلة من أصول مغاربية أتت من باستيا، مع سكان من بلدة سيسكو على شاطئ قريب من هذه البلدة.وأشار إلى أن هؤلاء الأفراد كثفوا استفزازاتهم إذ ألقوا حجارة قرب أشخاص آخرين لترويعهم، وأطلقوا شتائم وتهديدات.وتابع أن مشادة حصلت عندئذ بين “أحد شباب القرية وفرد من تلك العائلة”، لافتاً إلى أن الروايات بعد ذلك “تتعارض تماماً.وبعد الشجار، قال شهود عيان أن الأمور تعاظمت بعد أن التقط سياح صوراً للنساء المسلمات أثناء السباحة.واتخذ رئيس بلدية سيسكو الاشتراكي آنج بيير فيفوني قراراً بحظر البوركيني على شواطئ البلدة.وقدم رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس الأربعاء دعمه لرؤساء البلديات الذين حظروا لباس بحر المحجبات بعد أن أثارت جدلاً في فرنسا بين أنصار تطبيق العلمانية في الأماكن العامة والمدافعين عن حرية التعبير.واعتبر فالس أن الشواطئ على غرار كل المساحات العامة يجب أن تكون خالية من المظاهر الدينية، مشدداً على أن ال"بوركيني"هوترجمة لمشروع سياسي ضد المجتمع.