نجحت مولودية الجزائر في العودة بنقطة ثمينة من ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، بعد تعادلها السلبي أمام شبيبة القبائل، أول أمس السبت، في أولى جولات رابطة موبيليس المحترفة الأولى لكرة القدم، في لقاء سيطر فيه النادي القبائلي على معظم مجرياته، إلا أن العميد عرف كيف يسيّر الأوضاع ليعود بنقطة ثمينة كان سيسعد بها عشاق عميد الأندية الجزائرية لولا الأحداث المؤسفة التي عرفتها مدرجات أنصار الفريق، الذين نشبت بينهم اشتباكات عنيفة خلفت إصابة العشرات، نقل سبعة منهم إلى المستشفى بعد إصابتهم بجروح، عقب الاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء، وهي الأحداث المؤسفة التي دوّنها محافظ اللقاء، نصر الدين بغدادي، في ورقة المباراة إضافة إلى قذف الشناوة للألعاب النارية فوق أرضية الميدان، ما يجعل المولودية مهددة بعقوبة اللعب دون جمهور لمباراة على الأقل، وهو ما يعني أن الداربي العاصمي بين العميد وأبناء سوسطارة سيجرى دون جمهور في الجولة السابعة من المحترف الأول، بما أن المولودية معاقبة بمباراتين دون جمهور منذ الموسم الماضي، إذ ستستقبل شباب باتنة ومولودية وهران في الجولتين الثالثة والخامسة أمام مدرجات فارغة، وفي حال تأكيد حرمانها من الأنصار مجددا بعد أحداث أمس الأول، فلن تستفيد من دعم الشناوة أمام الاتحاد في الجولة السابعة. هذا وعرفت مواجهة الكناري والعميد عودة رجال الشرطة إلى المدرجات الخاصة بالضيوف بين شوطي المباراة، بعدما هدد محافظ المباراة بإيقافها للحفاظ على أرواح الأنصار، وهي الخطوة التي جنبت الشناوة كارثة حقيقية، علما أن رجال الأمن غادروا المدرجات بعد تهدئة الأوضاع . غريب ل«النهار»: «سحب الشرطة ليس وقته ونطالب أشباه الأنصار بعدم التنقل معنا» اعتبر عمر غريب، رئيس العميد، سحب رجال الشرطة من الملاعب يجب أن يكون بشكل تدريجي، كما أثنى على استقبال أنصار الشبيبة للشناوة، مؤكدا أن أشباه أنصار فريقه أفسدوا العرس الكروي وطالبهم بعدم التنقل مع الفريق مستقبلا، وصرح ل«النهار»: «سحب رجال الشرطة ماشي وقتو، ويجب أن يكون تدريجيا حتى يتعود الأنصار على التعامل مع أعوان الملعب والانصياع لأوامرهم»، وتابع: «أنصار الشبيبة استقبلونا أحسن استقبال وكانوا رائعين لكن أشباه أنصار المولودية هم من أحدثوا الفوضى ونطالبهم بعدم التنقل معنا مستقبلا». بويش: «رانا نلعبوا بأرواح الزوالية وسحب الشرطة من الملاعب كارثة» بدوره، أكد ناصر بويش، مناجير مولودية الجزائر، أن قرار سحب رجال الشرطة من الملاعب هذا الموسم سيؤدي إلى كارثة حقيقية، نظرا للانتشار المخيف لظاهرة العنف في الملاعب وعدم إمكانية مجابهة هذه الظاهرة بأعوان الملاعب فقط، حيث أشار إلى أن القرار يعتبر مخاطرة كبيرة بأرواح الأنصار، وصرح بعد نهاية المباراة قائلا: «رانا نلعبوا بأرواح الزوالية، الأوضاع تستدعي الإبقاء على رجال الشرطة في الملاعب للحد من ظاهرة العنف وسحبهم كارثة ومخاطرة كبيرة»، مضيفا: «نتمنى إعادة النظر في القرار لتفادي ما لا يحمد عقباه في المستقبل»، وعن اللقاء قال: «العودة بنقطة من تيزي وزو ليس سهلا خصوصا في الجولة الأولى، لقد رأينا تراجع المستوى البدني للفريقين في المرحلة الثانية، والمهم أننا نجحنا في تسيير اللقاء والعودة بتعادل ندخل به الموسم بقوة».