اهتزت كل من منطقة حي دريوش ومنطقة بوڤرة بالبليدة، خلال 24 ساعة الأخيرة، على وقع جريمتي قتل بشعة راح ضحيتها شابان الأول يبلغ من العمر 20 سنة والآخر 19 سنة.ولم يتوقف عداد الجرائم بالولاية منذ بداية السنة، أين وصلت أرقام الجرائم بالبليدة إلى 21 ضحية خلال 8 أشهر من السنة الحالية، أي أكثر من جريمتي قتل في الشهر، مما أصبح ينذر بالخطر في مجتمع لا يدري القاتل لماذا قتل ولا يدري المقتول عن سبب قتله، أين عرفت ظاهرة القتل في السنوات الأخيرة انتشارا رهيبا، فأصبحت كابوسا مرعبا لكافة أفراد المجتمع وأغلبها ترتكب لأتفه الأسباب، والغريب أن بعض هذه الجرائم ترتكب بأبشع الطرق وفي بعض الأحيان ترتكب لتصفية خلافات بالانتقام من أشخاص أبرياء، فكثيرا ما تهتز بعض المدن والأحياء الشعبية بالبليدة على وقع جرائم مروعة يذهب ضحيتها أشخاص في ريعان شبابهم، لا ذنب لهم سوى أنهم الوسيلة الوحيدة التي تستخدم للانتقام من أطراف الخلاف، والدليل على ذلك هو إقدام شاب يبلغ من العمر 20 سنة على قتل صديقه البالغ من العمر 19 السنة بمدينة بوڤرة الواقعة شرق الولاية. بعد أن وجه له عدة طعنات حتى الموت بسبب خلاف قديم وتافه، وسط حالة من الحيرة والخوف لدى سكان المنطقة، ولم يستفق بعد سكان بوڤرة من الجريمة الأولى حتى أعلن بعد ساعات قليلة على جريمة قتل أخرى بمنطقة حي الدريوش التابعة لبلدية بوعرفة بالبليدة، بعد أن أقدم شاب يبلغ من العمر 20 سنة على طعن صديقه حتى الموت بسبب دين قديم. وحسب شهود عيان، فإن المتهم كان رفقة الضحية الذي طالبه بتسديد دينه المقدر ب500 دج، حيث أكد الضحية أنه لا يملك المبلغ، قبل أن يقوم الضحية بإخراج مبلغ مالي قدره 200 دج لإعطائه لطفل طالبا منه اقتناء علبة سجائر، مما أغضب الضحية محاولا نزع 200 دج من المتهم الذي طالبه بتسديد دينه قبل اقتناء السجائر، حيث دخل الطرفان في خلاف حاد، أين قام المتهم بصفع الجاني الذي أقدم على طعنه وسط حالة من الرعب والخوف، حيث فر الجاني تاركا الضحية ينزف حتى الموت قبل أن يتم القبض عليه.